لــــــــــن اجـــادلـــــك....
ما دمتِ قد ندمتِ على حبك لي،
فلن أجادل هذا الندم،
ولن أبحث عن مبررات تُبقيني حاضرًا
في قلبٍ صار وجودي فيه عبئًا لا رغبة.
سأنسحب بهدوء يشبهني،
لا لأن الرحيل سهل،
بل لأن البقاء حيث لا نُختار
يُهين ما فينا من صدق.
سأترك المكان كما دخلته:
بقلبٍ كامل،
وذكرى لم تُدنَّس بالعتاب العالي.
لن ألومك،
فاللوم يحتاج طرفين ما زالا يهمّهما الكلام،
وأنا تعبت من شرح وجعي
لمن لم يعد يسمعه.
سأصمت…
لأن الصمت أحيانًا هو الشكل الأخير للحب،
حين يرفض أن يتحوّل إلى رجاءٍ أو شفقة.
سأغادر دون أن أُغلق الأبواب بعنف،
سأتركها مواربة،
كي لا أتهم الماضي بالخطيئة،
ولا أُجبر قلبي على الكراهية.
فما كان بيننا لم يكن وهمًا،
لكنه لم يعد وطنًا أيضًا.
إن كان حبك لي قد صار ندمًا،
فوداعي لك سيكون احترامًا،
احترامًا لنفسي،
ولك،
ولذلك الشعور الجميل الذي مرّ بيننا يومًا
ثم قرر أن يرحل بصمت… مثلي.»
| بواسطة / الاايهم. | ||
| مشاهدات | 23 | |
| في | 2025-12-14 20:01:00 | |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©