عندما تســـــقط الاقنــــــــــــعة!!
تسقط الأقنعة حين تنتهي المصالح، وتنكشف الوجوه على حقيقتها، فيُظهر الله ما كان خافيًا عن العيون. فكم من ودٍّ لم يكن خالصًا، وكم من ابتسامةٍ لم تكن صادقة، وكم من قلوبٍ تلوّنت بلون المصلحة حتى إذا انقضت حاجتها تبرّأت من الودّ وانصرفت. ولكن لله في خلقه سنن لا تتبدّل، فالدنيا لا تدوم على حال، والأيام دول، يديرها الله بحكمته وعدله، ليبتلي الصادقين ويُظهر المنافقين. فمهما لبس الناس من أقنعةٍ زائفة، فإن الله لا تخفى عليه خافية، وسيأتي يوم تُعرض فيه الوجوه على الحقّ، فلا تنفع الأعذار، ولا يُجدي التمثيل.
فاتقِ الله في نيتك، واجعل علاقاتك خالصةً لوجهه الكريم، لا لمصلحةٍ عابرة ولا لمجدٍ زائل، فإن ما كان لله دام واتصل، وما كان لغيره انقطع وانفصل. واعلم أن الأيام ستدور، والوجوه ستتقابل من جديد، ولكن حينها لن يكون وقتٌ لارتداء أقنعةٍ جديدة، لأن الله يُظهر الحقّ ولو بعد حين، ويُعزّ الصادقين بصدقهم، ويُفضح المتصنّعين بزيفهم. فكن صادق الوجه، نقيّ السريرة، صافي النية، فإن الصدق نورٌ لا يُطفئه الزمن، والكذب ظلمةٌ لا يبدّدها إلا التوبة.
| بواسطة / الايهم. | ||
| مشاهدات | 30 | |
| في | 2025-11-12 08:42:25 | |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©