أحرفي..
في إتكاءات أحرفي ..
كثيرا ما أجدني أتحدث عما احسه ..
لا تذمرا، بل محاولة لفهم ما بي وحولي ..
أفضفض لأخفف ثقل المعنى، لا لأعترض على القدر، وتبعات احكامه ..
استمتع بالحرف يجاري نزف الالم، والكلمات تضمت جرح الوجع ..
يقولون : الشكوى لغير الله مذلة ..
لكنهم ينسون أن الله هو الذي أودع فينا الحاجة إلى من يسمع ..
هو من جعل بعض القلوب أوعية آمنة لشكونا
كأننا نناجيه عبرهم رجاء ومتنفسا ..
ليست الفضفضة ثرثرة وضعف في الإيمان ..
بل هي شكل آخر من أشكال التسليم، الراحة والطمأنينة ..
حين نخرج ما يرهقنا لنعود أهدأ بين يديه.
نخطئ حين تكون شكوانا اعتراض وتذمر، حين تقول "لماذا يا رب" فهي تنكر حكمته ..
أما حين تكون فضفضة رجاء لا عتراض فهي ليست مذلة، إن كانت لمن تجد فيه فهم وسند ومواسا لا بديلا عن الله.
النبي ﷺ كان يحكي لأصحابه حزنه، ويطلب منهم الدعاء، ويشاركهم ما همه وما يهم امته، ولم يعد ذلك شكوى لغير الله بمعناها المذموم
أنت لا تذل نفسك حين تفضفض، بل تنقذها من انكسار ذاتك ووحشة روحك ..
الوجع إذا كتم تحول إلى شيء يؤذيك أكثر
أما حين تخرجه بمأمن فأنت تلطفة وتطبطب عليه وقد تجد من يداويه، فانت بأمن وحجة
ما دمت راضي بقضاء الله لا تشتكيه للناس
ظلي وسط الزحام .. حرفه ليس تبرما، بل فضفضة روح، تستريح رضا في دفءِ البوح
| بواسطة / BASSAM | ||
| مشاهدات | 23 | |
| في | 2025-11-07 22:35:37 | |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©