^بحر^ / :دع الايام تفعل ما تشاء وطب نفسا اذا حكم القضاء لاتجزع لحادثه الايام فما لحوادث الدنيا بقاء

قلة التفاعل في المنتديات الإسلامية
المنتديات/قلة التفاعل في المنتديات الإسلامية

قلة التفاعل في المنتديات الإسلامية

في زمنٍ امتلأت فيه الدنيا صخبًا، وتزاحمت فيه الأصوات والمواضيع والمغريات، تراجعت المنتديات الإسلامية في زوايا النسيان، بعد أن كانت يومًا مناراتٍ للعلم والهدى، تضيء العقول، وتُنعش الأرواح، وتجمع القلوب على كلمة الحق.
لم تكن تلك المنتديات مجرد صفحات إلكترونية، بل كانت مجالسَ ذكرٍ تُذكّر بالله، وتُعرّف بسُنّة نبيه ﷺ، وتنشر بين الناس روح الأخوة في الله، والتناصح بالخير، والدعوة إلى المعروف. لكن مع مرور الأيام، ضعُف التفاعل فيها، وقلّ الاهتمام، وكأن الناس ما عادوا يجدون في حديث الدين متعة ولا في العلم لذة.
ولعل السبب في ذلك هو انشغال القلوب بالدنيا، وانجراف النفوس وراء اللهو والمظاهر، فصارت القلوب قاسية، لا تلين لآيةٍ، ولا تخشع لحديث. قال الله تعالى:
> {فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر: 22].
إن المنتديات الإسلامية اليوم بحاجة إلى من يُحييها، إلى من يكتب فيها لا طلبًا للثناء، بل رجاءً لرضا الله، إلى أقلامٍ مؤمنةٍ تعي أن الكلمة الطيبة صدقة، وأن نشر العلم عبادة، وأن الدعوة لا تقتصر على الخطب والمساجد، بل تمتد إلى كل مساحةٍ تصل إليها الكلمة الصادقة.
فلنكن نحن أول من يُعيد إليها الحياة…
لنكتب فيها بقلوبٍ عامرةٍ بالإيمان، ولنسقِ عطش الأرواح بكلماتٍ تُذكّر بالله، وتجمع الناس على طاعته، فربّ كلمةٍ كتبتها في منتدى صغير، كانت سببًا في هداية إنسان، أو عودة قلبٍ إلى الله، أو دمعة خشوعٍ في جوف الليل.
فالمؤمن الحق لا ييأس، ولا يترك ميدان الدعوة، وإن قلّ الأنصار.
ولْنَذكُر دائمًا قول الله تعالى:
> {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33].
فالدعوة كلمة، والإحياء نية، والجزاء عند ربٍّ كريم لا يُضيع أجر من أحسن عملاً.

تنبية الادارة (0)
بواسطة / الايهم.
مشاهدات 21
في 2025-11-05 12:49:25



ايلس العز والفخر الايهم
احسنت النشر

في 2025-11-06 12:34:09

مـطـر الأيهـم..🌹
بـارك الله فيك..🌹
تحيـ🌹ـاتي..

في 2025-11-06 18:01:03

عٌـِِمـْروُ جزاك آلله كل الخير ولدنا

في 2025-11-06 18:30:27

جبران جزاك الله كل خير ...في ميزان حسناتك

في 2025-11-06 18:33:27


فأهـــلآ وســهلآ بــك بيـننا
الـہٰرئـيٰـسـہٰـيٰـه

  الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©