استـــــــــــــــــغرب من نـــــــــاس.!!
أستغرب من حال كثيرٍ من الناس اليوم…
يهرعون إلى كل موضوعٍ عام، يتزاحمون على التعليق، ويُبدون آراءهم في أمورٍ لا تزيدهم إلا لهوًا،
لكن حين يمرّ أمامهم منشورٌ يذكّر بالله، أو حديثٌ عن الآخرة، أو نصيحةٌ تليّن القلب،
تراهم يعرضون كأنهم لم يروا شيئًا… كأنّ قلوبهم قد أرهقها الوعظ، أو أثقلها التذكير!
يا عجبًا! كيف يجدون وقتًا للتعليق على التافه، ولا يجدونه لآيةٍ من كلام الله؟
كيف تهتزّ مشاعرهم أمام مشهدٍ دنيوي، ولا تهتزّ أمام حديثٍ عن الجنة والنار؟
أين الغيرة على الدين؟
أين الشوق إلى ما يُقرّب من الله؟
ألسنا جميعًا مسافرين إلى قبرٍ لا يحمل معنا إلا أعمالنا؟
إنّ التفاعل مع ذكر الله حياةٌ للقلوب،
ومشاركة الخير دعوة صامتة قد تهدي بها غيرك دون أن تشعر،
أما الغفلة فهي موتٌ بطيءٌ للقلب، تبدأ بالإعراض وتنتهي بالقسوة.
فطوبى لمن كان مفتاحًا للخير، مشاركًا في نشر ذكر الله،
وطوبى لمن جعل من كلماته جسرًا يهدي قلوبًا تائهة،
فالكلمة الطيبة صدقة، وربّ تفاعلٍ صغير يكون سببًا في نجاةٍ عظيمة.
> قال تعالى:
﴿ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى ﴾ [الأعلى: 9-10]
وقال رسول الله ﷺ:
"مَن دلَّ على خيرٍ فله مثلُ أجرِ فاعله" – رواه مسلم.
| بواسطة / الايهم. | ||
| مشاهدات | 36 | |
| في | 2025-11-04 20:07:11 | |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©