لاولئك
لأولئك الذين تركونا في وادٍ غير ذي زرع بغية البكاء عليهم نُخبركم أننا في خضم الفقد عثرنا على أنفسنا. في الزوايا المظلمة حيث الغياب يراودنا استفقنا من سبات الذكريات وقررنا أن نزرع من يأسنا أزهار الأمل.
لقد اكتشفنا أن الهدوء بعد العاصفة هو ثمن حريتنا الجديدة وأن الابتعاد لم يكن خسارة بل كان تحريراً للروح من قيد وهمي.
لقد أدركنا أن كل غياب يحمل في طياته درساً وأن الألم يمكن أن يكون منبعاً للإبداع. في غيابكم تعلمنا كيف نجعل من القسوة رقة ومن الصمت حديثاً يعبر عن أنفسنا.
واليوم نقف بامتنان للذات التي لم تنكسر فقد صارت قلوبنا بساتين لا تحتاج لسقيا من أحد بل تروي نفسها بنفسها.
فكم كانت تلك لحظات البكاء تطهر أرواحنا كما كانت أشعة الشمس تضيء النهار بعد العواصف. نُخبركم أننا اعتمدنا على أنفسنا فأزهرنا وهكذا استمرت الحياة تنسج من خيوط الألم والفرح قصة مختلفة تروي حكاية من تحدوا الغياب وأزهروا في بساتين قلوبهم…
| بواسطة / غيووم ممطره | ||
| مشاهدات | 26 | |
| في | 2025-10-30 22:29:40 | |
  الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح، 
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©