حيــــــــــن اكتب اســـــــــمك
سلامٌ عليكِ بعدد ما نطق الوردُ باسم الربيع،
وبعدد ما رفرفت أرواحُ العاشقين على نوافذ الانتظار.
أكتب إليكِ الآن بقلمٍ بلّله الحنين،
وعلى ورقٍ تَعبقُ منه رائحةُ الأزمنة القديمة،
كأنّ كلّ حرفٍ خطّه قلبٌ لم يعرف الكتابة إلا حين عرفكِ.
يا زهرةً نَدِيّةً نبتت في صحراء روحي،
يا طُهراً من ضوءٍ، وجمالاً من سكون،
أنتِ النداءُ الخفيّ في ليلِ وحدتي،
والنبضُ الذي يُعيد لقلبي معناه كلّما أضناهُ الصمت.
كنتِ ولا زلتِ قصيدتي التي لم تكتمل،
كلّما كتبتُ عنها، تساقط الحبر خجلاً من وصفها،
وكلّما حاولتُ نسيانها، أعادني الشوقُ إليها كما يعود الطائرُ إلى عُشه.
لو رأيتِ كيف يرتجفُ القلمُ حين أكتب اسمكِ،
وكيف تُضيء الورقة كأنها فرحٌ نازلٌ من السماء،
لَعلمتِ أن حبّي لكِ ليس عابراً،
بل سطرٌ كُتب في اللوحِ الأول، لا يُمحى ولا يتبدّل.
سأبقى أكتبكِ كما تُكتبُ الحكاياتُ العتيقة،
بمدادٍ من صدقٍ، وصبرٍ، وعشقٍ لا يشيخ،
وسأُغلق هذه الرسالة بختم قلبي،
وأرسلها إليكِ مع أول نسمةٍ تمرّ من ناحيتي،
علّها تهمس في أذنكِ قائلةً:
«ما زال يحبّكِ… كما أول مرة، بل أكثر.»
| بواسطة / الايهم. | ||
| مشاهدات | 26 | |
| في | 2025-10-28 13:17:41 | |
  الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح، 
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©