هنيبال / خواطر اسف كان ازعجتكم

الازار في الشريعة
المنتديات/الازار في الشريعة

الازار في الشريعة

«ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار»
— رواه البخاري
ولنفهمه بدقّة، إليك المعنى والتوضيح ---
المعنى اللغوي:
الإزار: هو الثوب أو السروال أو ما يُلبس في الجزء السفلي من الجسد (كالعباءة أو البنطال في زماننا).
الكعبان: هما العظمان الناتئان عند مفصل القدم.
ما أسفل من الكعبين: أي الجزء من الثوب الذي يتدلى ويتجاوز الكعبين إلى الأسفل.
المعنى المقصود في الحديث:
النبي ﷺ يحذر من إطالة الثوب تحت الكعبين،
وقال إنّ ما نزل عن الكعبين من الإزار فهو في النار،
أي يعذّب صاحبه إن فعل ذلك خيلاءً (تكبرًا وتعاليًا).
التفصيل بين العلماء:
1. إذا أطال ثوبه تكبرًا وخيلاءً:
🔸 فهذا حرام بإجماع العلماء،
لأن النبي ﷺ قال:
> «من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة»
— رواه مسلم.
2. أما إذا أرخى ثوبه من غير كبر ولا خيلاء:
🔹 فالجمهور قالوا: مكروه وليس حرامًا،
لأن العلة في التحريم هي الكبر، لا مجرد الطول.
واستدلوا بأن أبا بكر رضي الله عنه قال للنبي ﷺ:
> يا رسول الله، إن إزاري يسترخي إلا أن أتعاهده.
فقال ﷺ:
«إنك لست ممن يفعله خيلاء»
— رواه البخاري.---
خلاصة المعنى:
> الحديث تحذير من إطالة الثوب أو البنطال أسفل الكعبين تكبرًا،
لأن ذلك كان من علامات المتكبرين في الجاهلية الذين يجرّون ثيابهم افتخارًا وغرورًا.
🔹 أما من لبس ثوبه طويلًا من غير كبرٍ ولا قصد خيلاء، فليس عليه إثم، لكنه يُستحب أن يكون الإزار إلى نصف الساق أو إلى الكعبين اتباعًا لهدي النبي ﷺ.

تنبية الادارة (0)
بواسطة / الايهم.
مشاهدات 13
في 2025-10-27 08:51:16



الايهم. كان رسول الله ﷺ لا ينظر إلى الثياب بطولها، بل إلى القلوب التي تلبسها.
وحين قال: «ما أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار»،
لم يكن الحديث عن قماشٍ يجرّ على الأرض،
بل عن نفسٍ تتكبر على الأرض ومن عليها.
فمن جرَّ ثوبه خُيَلاءً، إنما جرَّ غروره معه،
كأنَّه يقول بلسان حاله: أنا أعظم من أن يلامس الغبار قدمي.
ذلك الغبار الذي خُلِق منه، والذي سيعود إليه.
لكن التواضع هو لباس القلوب قبل أن يكون لباس الأبدان.
فمن رفع ثوبه تواضعًا، رفع الله قدره،
ومن أطال ثوبه كبرياءً، قصّر الله مقامه.
ولهذا قال ﷺ لأبي بكر حين خشي أن ينسدل إزاره:
"إنك لست ممن يفعله خيلاء"،
فالقضية ليست في موضع القماش، بل في نية القلب.
ارتدِ ثوبك كيف شئت،
لكن إيّاك أن تُلبس نفسك رداء الكبر،
فما نفع بياض الثوب إن كان القلب مظلمًا؟
وما ضرَّ قِصرُ الثوب إن كان صاحبه قريبًا من الله تواضعًا وخشوعًا؟

في 2025-10-27 08:52:26

غموض ربي يزيدك من علمه ويهدي كل عباده

في 2025-10-29 13:35:33


فأهـــلآ وســهلآ بــك بيـننا
الـہٰرئـيٰـسـہٰـيٰـه

  الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©