الايهم.

أولاً: المقصود بنقصان العقل

النبي ﷺ فسّر بنفسه معنى هذا النقص فقال:

> "أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل؟"
قالت: بلى.
قال: "فذلك من نقصان عقلها".



أي أن نقصان العقل هنا ليس ضعف التفكير أو قلة الذكاء، بل هو نقص في الضبط والتذكر في مواقف معينة (كالشهادة) بسبب غلبة العاطفة أو التأثر، وهو أمر جبليّ فطري جعلها الله عليه لحكمة عظيمة تناسب طبيعتها الحنونة والعاطفية.
فهو وصف للوظيفة وليس للكرامة.

في 2025-10-25 15:54:36

الايهم.

ثانيًا: المقصود بنقصان الدين

فسّر النبي ﷺ ذلك أيضًا بقوله:

> "أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟"
قالت: بلى.
قال: "فذلك من نقصان دينها".



أي أن هذا نقص مؤقت في الأداء، لا في الإيمان ولا في القرب من الله.
فهي تُعفى رحمةً بها من الصلاة والصوم في فترة الحيض، وهذا تكريم من الله وتخفيف، وليس عيبًا ولا ذمًّا.

في 2025-10-25 15:54:49

الايهم.

ثالثًا: هل في الحديث إهانة؟

أبدًا. بل هو بيان لطبيعة المرأة وحكمٍ شرعيٍّ رحيم بها، مع الإشارة إلى قوة تأثيرها وجمال أنوثتها؛ فالنبي ﷺ قال في نفس الحديث:

> "ما رأيت من ناقصات عقلٍ ودين أذهب للبّ الرجل الحازم من إحداكنّ"
أي رغم رقّتها وعاطفتها، تملك قوة التأثير على الرجل العاقل!
وهذا مدح ضمني لعاطفتها وسحر أنوثتها.

في 2025-10-25 15:55:00

الايهم.

الخلاصة:

الحديث ليس إهانة، بل تكريم ووصف واقعيّ لطبيعة خَلق الله.

"النقص" فيه ليس ذمًّا، بل بيان وظيفةٍ وتكليفٍ مختلفٍ بين الجنسين.

النبي ﷺ كان أرحم الناس بالنساء، وأوصى بهنّ خيرًا مرارًا.

في 2025-10-25 15:55:16