النظــــــــر إلى الام عبادة
النظر إلى الأم عبادةٌ لا تُكتَب في المصاحف، لكنها تُسطَّر في صحائف الرحمة.
حين تتأمل ملامحها، تشعر أن الزمان قد انحنى احترامًا لتعبها، وأن الضوء يتوضأ من وجهها قبل أن يشرق. تلك العينان اللتان سَهِرَتَا دهورًا على راحة قلبك، ما إن تلتقي بهما نظرتك حتى يهدأ في صدرك ضجيج الحياة.
في النظر إليها طهارة لا يدركها إلا من عرف معنى البرّ، وفي ابتسامتها شفاء لا يمنحه دواء. تشبه الأم محرابًا من الطمأنينة، كلّما اقتربت منه خشع القلب، وانحنى اللسان بالدعاء.
هي الرحمة تمشي على الأرض، هي الظلّ الذي لا يزول مهما ابتعدت، هي النور الذي لا ينطفئ مهما أغلقت الدنيا أبوابها. حين تنظر إليها بعين الامتنان، تشعر أن الله يجدد في روحك الإيمان، وكأنّ في ملامحها سِرًّا من أسرار الجنة.
فالنظر إليها ليس مجرد لحظة حب، بل هو سجدة صامتة في محراب البرّ، تتطهّر بها القلوب من قسوتها، وتزهو بها الأرواح كزهرةٍ شربت من نهر الجنة.
الأم... هي أول دعاءٍ تعلّمه القلب، وآخر وطنٍ يغادره العمر. 🌷
| بواسطة / الايهم. | ||
| مشاهدات | 33 | |
| في | 2025-10-22 22:11:22 | |
  الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح، 
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©