🌷 انتـــــــــــــــــــي🌷
يا أنثى خُلِقَ من بريقِ حضورِها فجرُ البهجة،
ومن صمتِها تُستعارُ السكينةُ للروح،
جئتِ إليّ لا كعابرةٍ على دربِ العمر، بل كقَدَرٍ يُكتَبُ بحروفٍ من نور،
لتُعيدي ترتيبَ الفصول في داخلي، وتُعلّمي الوقتَ أن يتأنّى حين تمرّين... 
كيف لبشريٍّ أن يُدرك سرَّ هذا الاتساع الذي فيكِ؟
حين تهمسين، تتوضأ الحروفُ بصوتك،
وحين تنظرين، تُذيبين ما تبقّى من جليدٍ في قلبي،
في عينيكِ وطنٌ لا يُغادره الغريب،
وفي ملامحكِ روايةٌ كتبتها الملائكةُ يومَ اكتمل الحُسنُ وارتفعت المقاييس.
فيكِ اتسعت الأرضُ حتى ضاقت بي دونك،
وفي حضوركِ يُمحى الفارق بين الحلمِ والحقيقة،
كأنّكِ المعنى الذي بحث عنه الشعرُ في كلّ قصيدة،
والمعجزة التي خبّأها الله عن الناس وأودعها في امرأةٍ واحدة.
أحبكِ لا لأنكِ الأنثى الأبهى، بل لأنكِ الحقيقة الأصفى،
ولا لأنكِ ملأتِ الفراغَ في يومي، بل لأنكِ أصبحتِ اليومَ كلّه،
أحبكِ لأنّكِ تسكنين في التفاصيل الهادئة،
وفي الشغفِ المستترِ خلفَ نظرةٍ عابرة،
أحبكِ لأنّكِ تشبهين القدرَ حين يَحسُن، والدهرَ حين يبتسمُ أخيرًا بعد طولِ عبوس.
كوني كما أنتِ… بهاءً يُغني عن الدنيا وما فيها،
ودعيني أكتبُكِ كما يكتبُ العاشقُ آخرَ ما تبقّى له من شعر،
دعيني أقولُ للعالم:
إنّي ما عرفتُ الجَمالَ إلا حين ناديتُكِ،
وما عرفتُ القدرَ الجميلَ… إلا حين كنتِ أنتِ.
| بواسطة / الايهم. | ||
| مشاهدات | 29 | |
| في | 2025-10-21 09:01:28 | |
  الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح، 
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©