“اللهم بحقّ ليلة الجمعة استجب دعائي.”
ولبيان حكمها شرعًا نقول بتفصيل مختصر وواضح--
أولًا: من حيث الأصل
الدعاء مشروع ومطلوب في كل وقت، وخاصة في ليلة الجمعة، لأن لها فضلاً ثابتًا في الشرع (ككثرة الصلاة على النبي ﷺ، واستجابة الدعاء في بعض أوقاتها، وقراءة الكهف وغيرها).---
ثانيًا: من حيث قول “بحقّ ليلة الجمعة”
العبارة نفسها فيها تفصيل:
إن كان القائل يقصد التوسل بفضل العمل أو بزمان فاضل (أي: يا رب، بجاه هذه الليلة المباركة وفضلها عندك، تقبل دعائي)،
فهذا توسل بدعي غير مشروع، لأنه ليس من أنواع التوسل الثابتة في الكتاب أو السنة.
العلماء قالوا:
> لا يجوز التوسل إلى الله بجاه أو حقّ مخلوق — كأن تقول “بحق فلان” أو “بحق ليلة الجمعة” — لأن الحق والفضل لله وحده، وليس لأحد على الله حقّ إلا ما أوجبه على نفسه برحمته.
🔸 قال شيخ الإسلام ابن تيمية:
> “وأما قول القائل: أسألك بحق فلان، أو بحرمة فلان، فهذا لم يُنقل عن النبي ﷺ ولا عن أحد من الصحابة، وهو من التوسلات غير المشروعة.”
ثالثًا: ما هو المشروع إذن؟
المشروع أن تقول مثلاً:
> “اللهم في ليلة الجمعة، اللهم في هذه الليلة المباركة، نسألك رحمةً ومغفرةً وقبولًا.”
فالتوسل هنا بعمل صالح أو بزمان فاضل مشروع، لا “بحقه” أو “بحرمته”.---
الخلاصة:
قول “بِحقّ ليلة الجمعة”: ❌ ليس مشروعًا، والأولى تركه.
قول “في ليلة الجمعة” أو “بهذه الليلة المباركة”: ✅ جائز ومستحب.والله اعلــــــــــــم.
في
2025-10-22 06:40:22