من طلب منك ان تحبي بالقوة؟
«ومن ذا الذي طلب منكِ أن تحبي بالغصب؟
الحب لا يُأمر به، ولا يُسجن في قفص الكلمات. 
هو نسيم يزور القلب في ساعة لا نعرفها،
يهمس أسراره في أذنك حين لا يسمعها أحد،
ويزرع زهرةً لا يذبل عطُرها إلا بصدق الشعور.
لا تلومي قلبك إن لم يخضع لقوانين العابرين،
فهو يعرف متى ينفتح، ومتى يحتفظ بأسراره في عمق الليل…
الحب الحقيقي يزهر بلا إعلان، ويغمر الروح بلا شروط،
كالمطر الذي يسقط على الأرض الجافة بصمت،
كنجمة تضيء السماء دون أن تنتظر أحدًا ليلاحظها.
دع قلبك حراً كما هو، دع نبضه يختار من يستحقه،
دع شعورك يرقص مع الريح، يهمس مع الظلال،
يكتب حكاياته على جدران الزمن، على صفحات الذاكرة،
على وجوه الأحبة التي قد تأتي، أو قد تمضي…
الحب مثل السر الذي لا يُبوح به إلا لمن يستحق،
مثل الندى على وردة صباحية، لا يُمس إلا بلطف،
مثل ضحكة تهبك الدفء حين تنهار جدران الصمت من حولك.
فمهما طال الانتظار، سيأتي من يعرف كيف يرى زهرة قلبك،
كيف يسمع دموعك وهي تلمع بالفرح،
كيف يقرأ نبضك في صمتك، ويعيش معه بلا إجبار،
الحب لا يُفرض، بل يُمنح، يُختار، ويُحيا كما يحيا المطر،
كالنجوم في الليل، كالهمس الذي يعبر الصحراء بلا أثر…
دع قلبك حراً، ودع الحب يأتي كما يشاء،
لأنه حين يزورك من يستحق، يصبح كل شيء نورًا،
ويصبح كل صمت موسيقى، وكل انتظار يقينًا،
ويصبح قلبك عالماً صغيراً من السحر والرومانسية،
لا يُكسر، لا يُستسلم، بل ينبض بحرية…»
| بواسطة / الاايهم. | ||
| مشاهدات | 34 | |
| في | 2025-10-13 08:48:52 | |
  الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح، 
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©