اعطي اسمك حقه
*أعطي أسمك حقه*
دخلت فتاة إلى متجر  لبيع الأدوات المنزلية 
وطلبت من البائع درزن 
من فناجين القهوة ودرزن كاسات للشراب 
ودرزن صحون صغيرة ومتوسطة المقاس للضيافة وبعض أدوات المطبخ  وقالت للبائع لدينا إستقبال ضيوف لخطبة أختي هذا المساء.. 
ولم يكن لدي وقت لإنتظار والدي حتى يعود للبيت لآخذ منه نقوداً، 
فأرجو أن تعطيني طلبي وتمهلني إلى الغد 
حتى أحضر لك النقود، 
فسألها البائع عن إسم أبيها فقالت له 
عن إسمه ..
فقال لها لابأس أعرفه وأراه أحياناً في المسجد ثم أعطاها طلبها وانصرفت، 
مرَّ أسبوع وأكثر 
ولم تُحضر المرأة 
ثمن ما أخذت، 
وبعد فترة صادف البائع والد الفتاة في المسجد فبارك له على خطوبة ابنته وحدثه بخجل عن الدَّين الذي له بذمته ثمن ما أخذته ابنته من حاجيات وقال له لعل إبنتك الكريمة نسيت أن تُخبرك ، 
فابتسم والد الفتاة واعتذر من البائع عن التأخير بالدفع.. 
وعلل ذلك بأنه نسي بسبب كِبر السن وأعطاه قيمة الدَّين الذي له بذمته 
وقال له إذا عادت إليك إبنتي وطلبت منك أي شيء أعطها وتعال إلي خذ حقك كاملاً، 
وبعد أن انصرف البائع جلس الوالد كعادته في المسجد ليقرأ القرآن 
فأتاه أحد أصدقائه وكان قد رآه عندما دفع النقود للبائع لكنه لم يشهد حديثهما 
لأنه كان بعيداً عنهما قليلاً 
ومن باب الفضول أثناء تجاذب الحديث بينهما قال له رأيتك تدفع نقوداً لصاحب المحل فماذا اشتريت منه..؟ 
فأخبره بماحدث، 
وهنا ارتسمت الدهشة على وجه الرجل 
وقال له بتعجب لكنني أعرف أنه ليس لديك بنات!! 
فابتسم الوالد المزعوم وقال له: 
إن فتاةً غريبةً تدَّعي أنني والدها وتنسبني إليها وقت الضيق ليقينها أن البائع لن يردها عندما يسمع إسمي 
إن هذا والله فضل وكرم من الله.. وحق عليَّ أن أُعطي إسمي حقَّه، 
ورفع يديه إلى السماء داعياً للفتاة الغريبة بالستر.. ومسامحتها بحقه وبقبول صدقته.
 هناك شيئان يحددان من أنت ؟
صبرك عندما لاتملك شيء ..  وأخلاقك  
عندما تملك كل شيء ..
 وتكون رائعاً عندما تتجاهل من يسيء إليك .. 
وكريم حين تخفف من أحزان غيرك ..
ولطيفٌ حين تهتم بمن حولك ..
وجميلٌ عندما تبتسم مهما كانت الظروف .
سوف نرحل ويبقى أثرنا وذِكرنا الطيب..
| بواسطة / الخطير | ||
| مشاهدات | 30 | |
| في | 2025-10-07 11:53:59 | |
  الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح، 
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©