جودي / كُلما مضى العمر... أيقنّا أن تلك الحياة لا تستحق كُل هذا الهم والألم ، ترحل متاعب وتأتي غيرها ، تموت ضحكات تُولد أُخرى،،، يذهب البعض يأتي أخرون ، هي مُجرد "حياة" ..🌹

العوض...
المنتديات/العوض...

العوض...

زوجة تحكي قصتها٠🌸

تزوجت لمدة خمس سنوات ولم أنجب، فذهبت إلى العديد من الأطباء، وأخبروني أنه لا أمل في الإنجاب، وأنني لن أُرزق بأطفال. وفي يومٍ ما، قال لي زوجي: "نريد أن ننتقل إلى منزل آخر لأننا نريد طلاء الشقة وتجديد ديكورها، فقد أصبح مملًا." فقلت له: "لكن مظهرها لا يزال جيدًا." فقال: "لا، نريد تجديدها."

وبالفعل، وجد لي سكنًا بالقرب من منزل أهلي، وهو شقة جديدة بالإيجار، ثم نقل جميع الأثاث إليها. وبعد ذلك، تزوج في شقتي التي تركتها. وعندما علمت بالخبر، أصبت بصدمة شديدة، وشعرت أنني سأموت من القهر. واجهته قائلة: "لماذا لم تخبرني أنك تنوي الزواج؟" فأجابني: "كنت خائفًا على مشاعرك، وأنا أريد أن أنجب الأطفال." فقلت له: "أنا سأفرح لك عندما تُرزق بطفل، فهذا أقصى ما أتمناه، أن أراك سعيدًا." فقال: "ما حدث قد حدث، ومهما كان، فأنتِ عشرة عمري."

مرت الأيام، ثم سمعت خبر حمل زوجته. جاء إليّ وقال: "باركي لي، سأصبح أبًا." فقلت له: "أتمنى من كل قلبي أن يكون طفلك جميلًا مثلك." وبعد مرور بعض الأيام، عاد إليّ ليقول: "أنا آسف، لكنني لا أستطيع الاستمرار معكِ." فقلت له: "لماذا؟" فأجاب: "سأصبح أبًا، ولديّ مسؤوليات، ولا يمكنني الإنفاق على بيتين." فقلت له: "دعني على ذمتك، لا شأن لك بمصروفي، سأعمل وأتكفل بنفسي." فقال: "لا يصح ذلك." فقلت: "إذن، سيتكفل أهلي بمصروفي، فقط أبقني على ذمتك، فأنا أحبك، لا تتركني." لكنه أجاب: "الحمل أصبح عبئًا عليّ"، وطلقني بالثلاثة، رغم أنه موظف براتب كبير يكفي لفتح أربعة بيوت.

أخرجني من شقته التي كان يملكها وأسكنني في شقة بالإيجار، فاكتشفت أنه كان يخطط منذ البداية لتطليقي. عشت أيامًا سوداء، شعرت كأنني حُكم عليّ بالعيش وحيدة، حتى حلم الأمومة حُرمت منه، بل حتى الرجل الذي أحببته لم يحبني، بل تخلى عني وكسرني. وحده الله يعلم كيف كانت حالتي النفسية ومدى دمارها.

ومع مرور الوقت، قدّم لي والدي طلبًا للحصول على وظيفة حكومية في البلدة التي نعيش فيها، بحكم معارفه، لأننا نسكن في منطقة ريفية. والحمد لله، قُبلت في الوظيفة، وبدأت أخرج وأذهب للعمل. وبعد مرور ثمانية أشهر، تعرفت على زميل لي في العمل، حكيت له عن ظروفي، كما حكى لي عن ظروفه، وشعرت بالراحة تجاهه.

قررت أن أكون صريحة معه وأخبرته بأنني لا أُنجب. فصُدمت عندما قال لي: "أنا أحبك، وأريد التقدم لخطبتك، وأقبل بكل ظروفك." لم أصدق نفسي، فقلت له: "كيف؟! لم يسبق لك الزواج، وتريد الارتباط بي وأنا مطلقة، بل وعاقر أيضًا؟" فقال لي: "لقد تعلقت بكِ، ولا يهمني أن أنجب، بقدر ما يهمني أن أعيش معكِ."

تزوجته، وبعد ثلاثة أشهر، شعرت بوعكة صحية شديدة، فذهبت إلى الطبيب، ليخبرني: "مبروك، أنتِ حامل في الشهر الثاني!" لم أصدق ما قاله، وطلبت منه أن يتأكد مرة أخرى، فأكد لي الخبر، وهو مستغرب من رد فعلي. لم أستوعب الأمر، فذهبت إلى طبيب آخر، ثم طبيب ثالث، وكلهم أكدوا لي الخبر ذاته.

أما عن فرحتي، فقد فقدت وعيي من شدة التأثر، وعندما أفقت، لم أتمالك نفسي من البكاء والسجود شكرًا لله. منحني الله وظيفة وزوجًا كان أحنّ عليّ من والدي وأمي. أصبحت الناس تبارك لي، بينما لم أكن أفعل شيئًا سوى البكاء من فرط كرم الله. سبحان الله، ما ضاقت إلا وفرجت.

إن الله كريم إذا أعطى أدهش.

تنبية الادارة (0)
بواسطة / قلب ___ ميت
مشاهدات 9
في 2025-10-06 00:42:03


لا يوجد ردود على موضوع (العوض...)

فأهـــلآ وســهلآ بــك بيـننا
الـہٰرئـيٰـسـہٰـيٰـه

  الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©