عنــــــــــدما تملــــــــــكين عقلـــــــــــي

عندما تملكين عقلي…
تسقط الحدود بيني وبينك،
وتغدو الأفكار جسورًا من نورٍ تمتد من روحي إلى روحك.
أراكِ في كل انعكاس ماء، في كل ارتجافة ريح،
في كل حرفٍ أكتبه، وكل حلمٍ أتلمسه.
أنتِ لستِ فكرةً عابرة في ذهني،
بل كونٌ كاملٌ يفتح أبوابه داخلي،
سماءٌ تتسع لأجنحتي حين أضيع في الأرض،
وأرضٌ تحتضن خطايَ حين أعود إلى نفسي.
عندما تملكين عقلي،
تتحوّل الأصوات إلى أنغامٍ تحمل اسمك،
والأماكن تصبح أكثر دفئًا،
حتى الضوء يتعلم من ملامحكِ كيف يلامس الأشياء برقة.
أفقدُ يقين المنطق وأربح يقين الشعور،
وأصير كطفلٍ يسير خلف نجمةٍ لا تغيب،
يرسمك في السماء كما يرسم العاشق دعاءه على جدار الليل.
أراكِ في لحظات انكساري،
كقوةٍ خفيةٍ تزرع في صدري الصبر،
وفي لحظات انطلاقي،
كأجنحةٍ خفيةٍ تمنحني الطيران.
أنتِ لستِ مجرد امرأةٍ تملكت أفكاري،
أنتِ الحكاية التي أعيشها كل يوم،
النصّ الذي لم يُكتب إلا لأقرأه بقلبي،
والحبّ الذي لم يُخلق إلا ليُكملني.
فكلما تملكين عقلي أكثر،
أجد نفسي أقلّ ملكًا لنفسي،
وأكثر انتماءً إليكِ،
حتى أصبح أنتِ…
وأكتشف أنّ في هذا الفقدان خلاصًا،
وفي هذا الانصهار ولادةً جديدةً لي،
حيث لا وجود لي إلا بكِ،
ولا حياةَ إلا في مساحاتِ روحكِ. 🌹