يجمعنا الــــــــــــود
أناسٌ لا يجمعني بهم دمٌ ولا نسب، ولا يربطني معهم ماضٍ أو قرابة، ومع ذلك يسكنون القلب بودٍّ خالص، كأنّ الأرواح تعرّفت قبل أن تتعارف الوجوه.
هم غرباء في مسافات الدنيا، لكنّ قربهم في الروح يفوق ألف صلة، كأنّ الله بثّ فيهم نوراً يضيء الدروب، فصار حضورهم سلاماً ينساب إلى داخلي بلا استئذان.
أحبّهم حبّاً لا يفسّره منطق ولا تحكمه مصلحة، هو ودّ صافٍ كالندى، واحترامٌ عميق كجذور شجرة تضرب في الأرض دون أن تُرى.
إنّهم البرهان على أنّ القلوب الطاهرة لا تحتاج إلى عقدٍ مكتوب، ولا إلى زمنٍ طويل، لتتآلف وتتشابك بخيوطٍ من صدقٍ وأمان.
فما أبهى أن يضع الله في طريقك أناساً كهؤلاء، يجعلونك تؤمن أنّ المحبة لا تُشترى، بل تُهدى من روحٍ لروح، وأنّ الاحترام لا يُفرض، بل يولد حين يلتقي النقاء بالنقاء.
| بواسطة / الاايهم. | ||
| مشاهدات | 65 | |
| في | 2025-10-02 20:53:11 | |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©