موعـــــــــظة عن الستــــــــــــــر
الحمد لله الذي يحب الستر لعباده، ويعفو عن كثير من خطاياهم، ويغفر الذنوب جميعًا، والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي بُعث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
من أعظم نعم الله علينا نعمة الستر، فلو كشف الله عيوبنا للناس، لانفضّوا من حولنا، ولكن رحمته تغمرنا بستره الجميل. قال الله تعالى:
﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾ [النساء: 43].
وقد قال النبي ﷺ:
«من ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة» (رواه مسلم).
فكما تحب أن يسترك الله، استر عباد الله، ولا تفضح زلّاتهم، ولا تتبع عثراتهم، فإن رحمة الله تنزل على من يرحم عباد الله.
وقال ﷺ أيضًا:
«كل أمتي معافى إلا المجاهرين» (متفق عليه).
والمجاهرة بالمعصية سبب لرفع ستر الله، أما من استحيا من ربه وتاب، غفر الله له وستره.
فلنجعل شعارنا في الحياة:
أن نستحي من الله فلا نعصيه.
وإذا أخطأنا نستتر بستر الله ونتوب إليه.
وإذا رأينا خطأً من إخواننا، نسدل عليه رداء الستر، وننصح برفق ولين.
نسأل الله أن يرزقنا ستره في الدنيا والآخرة، وأن يغفر ذنوبنا، ويجمعنا تحت ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله.
| بواسطة / الاايهم. | ||
| مشاهدات | 15 | |
| في | 2025-10-01 22:12:10 | |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©