كيف لي الا اصببببر..
لقد صبرتُ على فراق أمي، تلك الروح التي كانت تزرع الأمان في قلبي، وتحتضن ضعفي قبل قوتي، وأينعت لي الحنان قبل كل شيء. صبرت على غيابها، على صمتها الذي ترك فراغًا أكبر من أي كلمة، على عطر ذكراها الذي يلاحقني في كل زاوية من حياتي.
فكيف لي أن لا أحتمل فراق أي شخص آخر بعد أن فقدتُ أعظم ما أملك؟ كيف لي أن أنكسر أو أضعف أمام رحيل من كان وجوده أقل أثرًا من وجودها؟ فقد علمتني أمي أن الصبر ليس مجرد انتظار، بل هو حمل الوجع برفق، وتحويل الغياب إلى ذكرى تضيء القلب، وليس تقتل الروح.
ومن صبر على أعظم فراق، أصبح كل فراق بعده خفيفًا، وكل ألم بعده نسيم. ففراق من بعد أمي لا يُقاس، لا يثقل كاهلي، ولا يمحو ابتسامتها التي أعيش بها، وأحملها معي في كل خطوة من خطوات حياتي.
| بواسطة / الايهم. | ||
| مشاهدات | 27 | |
| في | 2025-09-28 15:09:59 | |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©