سكــــــــــينة الروح ومـــــــــــلاذ القـــــــــلب
أمي.. يا سكن الروح وملاذ القلب
أفتقدك يا أمي افتقادًا لا يشبه أي افتقاد، كأن روحي منذ رحيلك تسير مثقلة، وكأنني أبحث عنك في ملامح الوجوه وفي تفاصيل الحياة فلا أجدك.
أفتقدك حين أعود إلى البيت، فلا أجد صوتك يملأ الأركان دفئًا، ولا رائحتك تعبق المكان وكأنها صلاة صامتة تُطَمْئِنُ القلب. أفتقد يدك التي كانت تُربّت على تعبي، وكلماتك التي كانت تداوي جرحي دون دواء.
أمي، لقد غادرتِ، لكن حنانك لم يغادرني، بل يسكنني كنسمة دافئة في برد الحياة، وكظلٍ يحرسني من الانكسار.
رحيلك علّمني أن الغياب أكبر من الصمت، وأن فقدان الأم ليس حدثًا عابرًا، بل زلزال يترك في القلب شقوقًا لا تُرمَّم.
كل يوم، أشتاق إلى دعائك الذي كان يسبقني إلى السماء، وإلى نظرتك التي كانت تمنحني يقينًا أنني بخير ما دمتِ أنت بخير. واليوم، صرتُ أرفع يدي إلى الله داعيًا لك، كما كنتِ ترفعين يديك داعيةً لي، كأن دعاءنا تلاقى في منتصف الطريق بين الأرض والسماء.
بواسطة / الايهم. | ||
مشاهدات | 31 | |
في | 2025-09-18 22:46:11 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©