جليــــــــــس الليـــــــــل
صديقنا جليس الليل…
ذاك الرفيق الذي يفتح لنا صدره حين تسدل الدنيا ستائرها، وتغفو العيون في غفلةٍ عنا. نجلس إليه فنجد في حضرته بوحا لا يعرف خيانة، وصدقًا لا يخشى حكمًا. الليل معه ليس عتمة، بل فضاء رحب تتوهج فيه الأرواح وتصفو فيه القلوب.
هو القلم حين يسطر آهاتنا على الورق، وهو الكتاب حين يغمرنا بحكايات منسوجة بالدهشة، وهو الذكر والدعاء حين يطرق القلب أبواب السماء. جليس الليل لا يسألنا لماذا بكينا، ولا يلومنا إن اعترفنا بضعفنا؛ بل يظل ساكنًا، يستمع، ويواسي بصمته، ويعيد إلينا شيئًا من قوتنا المفقودة.
فطوبى لمن كان له جليسٌ الليل، صديقا يبدد وحشة الوحدة، ويصون أسرار القلب، ويجعل من العتمة نورًا ومن السكون حياة.
بواسطة / الايهم. | ||
مشاهدات | 28 | |
في | 2025-09-16 18:53:04 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©