النور الذي أودعه الله في قلبك

النور الذي أودعه الله في قلبك هو أمانة فلا تسمح لأحد أن يطفئه..
كل نفس يثبطك عن الخير ، ويغرس فيك ظلال اليأس ، هو ابتلاء تحتاج أن تبتعد عنه..
أنت مأمور بأن تحيط نفسك بما يقربك إلى الله ، لا بما يبعدك عنه..
قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً" ، فابدأ بنفسك وقِ قلبك..
من يذكرك بالله هو كنز ، ومن يزرع فيك الطمأنينة هو رحمة تمشي على الأرض..
تمسك بالقلوب التي توقظ فيك الإيمان ، وتذكرك أن الدنيا ممر لا مقر..
من يزرع فيك التفاؤل هو من يذكرك بأن رحمة الله أوسع من كل ضيق..
أما من يسعى لإطفاء نورك ، فهو يسعى ليقطع حبل صلتك بالله ، فاحذر..
واعلم أن الصحبة الصالحة هي جنة معجلة ، يثبتك الله بها في طريقك..
قال رسول الله ﷺ : "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل"..
فاجعل صحبتك مع من يذكرك بالجنة ، ويبعدك عن مواطن الغفلة..
فليكن ميزانك في القرب والبعد : من يزكي روحك ويقوي يقينك ، ومن يشعرك أن نور الله أعظم من كل عتمة..
صاحب من يرفعك إلى السماء ، ودع عنك من يسحبك إلى الأرض..
ولا تنسَ أن تحفظ قلبك بذكر الله ، فإن القلوب المطمئنة لا تُطفأ أنوارها..