...

1️⃣ المرحلة الأولى: الإمهال والإملاء

قال تعالى:

> {وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ} [الأعراف:183].

📖 التفسير:
قال ابن كثير في تفسيره (تفسير ابن كثير، ج3، ص441):

> أي أمهلهم وأطيل لهم المدة، فإن كيدي متين أي شديد قوي لا يفوتني شيء.

فهذا دليل على أن الله قد يمهل الظالم رجاء توبته.

2️⃣ المرحلة الثانية: الاستدراج

قال تعالى:

> {سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف:182].

📖 التفسير:
قال الطبري في جامع البيان (تفسير الطبري، ج11، ص228):

> أي نفتح عليهم من الدنيا ونمدّ لهم فيها، مع تماديهم في المعاصي، حتى يغتروا بذلك، وهم لا يشعرون أنه استدراج من الله.

3️⃣ المرحلة الثالثة: التزيين

قال تعالى:

> {وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ} [النحل:63].

📖 التفسير:
قال القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي، ج10، ص102):

> أي حسنها لهم حتى رأوها صوابًا، فاستمروا عليها.

وهذا يوافق أن قلب الظالم قد يموت حتى يرى الباطل حقًا.

4️⃣ المرحلة الرابعة: الأخذ

قال تعالى:

> {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ} [هود:102].

📖 التفسير:
قال ابن كثير (تفسير ابن كثير، ج2، ص478):

> أي وكذلك فعل ربك في إهلاك القرى المكذبة المتمردة على رسله، أخذه أليم شديد.
وقد فصّل أهل التفسير (ابن كثير، الطبري، القرطبي وغيرهم) أن الله يمهل الظالم، ثم يستدرجه، ثم يُزين له الشيطان أعماله، ثم يأخذه أخذ عزيز مقتدر.