اختيار اولاد الاصول
(حين تُبتلى بأخلاقك في زمن الغلظة)
من أصعب اللحظات في حياتك، إنك تختار تكون أصيل مع شخص مايعرفش عن الأصل شيء!
تدي، وتسامح، وتحن، وتكرم… فتلاقي صدّ، وجحود، وغلظة، ونكران!
لكن هل تعرف؟
في اللحظة دي بالذات، مش همّ اللي بيتم اختبارهم… إنتَ اللي بيتغربل!
---
📖 موقف قرآني يُلخص القصة كلها:
في سورة الكهف، لما سيدنا موسى عليه السلام والخضر عليه السلام دخلوا قرية:
﴿فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا﴾
طلبوا ضيافة، وهي أبسط حقوق الإنسان… لكنهم رُفضوا بغلظة. لا كرم، لا تقدير، لا احترام!
ورغم كده، الخضر قام وبنى جدارًا على وشك السقوط، عشان يخبّي كنز كان تحت بيت غلامين يتيمين.
مشهد عبقري جدًا…
الناس رفضوك؟ آه
ضيّقوا عليك؟ أيوه
ردّيت عليهم؟ لأ
أصلك غلب.
---
🌟 هنا بيتجلى معنى الأصل الحقيقي:
مش لما تكون طيب مع طيب…
ولا كريم مع كريم…
إنما لما تكون أصيل مع اللي مايعرفش من الأصل إلا اسمه!
وهنا بيظهر جوهر الإنسان: يا إما تنزل لمستوى الغلظة،
يا إما تفضّل طالع فوق، بأخلاقك.
---
📌 قال تعالى:
﴿قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ﴾
يعني كل واحد بيشتغل على حسب "شكله الداخلي"،
أخلاقه، فطرته، معدنه…
فما تنشغلش بتصرفات الناس،
انشغل بتثبيت نفسك على الأصل، على الطهارة، على النية السليمة.
---
💬 والنبي ﷺ قال:
"ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمه وصلها"
📚 [رواه البخاري]
يعني مش الشطارة ترد المعروف بالمعروف،
إنما الفضل إنك تفضل كريم حتى لو اتقطعت كل خيوط الود!
---
⚖️ الخير مش تبادل، والإحسان مش صفقة!
اللي بيحسن، بيحسن لأنه كده،
مش لأن اللي قدامه "يستاهل".
وكل مرة ترد فيها الأذى بأذى، بتخسر جزء من نفسك.
وكل مرة تصبر وتحتسب، ربنا بيربي لك أجرك، ويدّيك جبْر على قد أصلك.
---
🌱 الرسالة الأخيرة:
ما تسيبش غلظة الناس تغيّرك،
ولا قسوتهم تنزع طيبتك،
ولا نكرانهم يخليك تنكر نفسك.
اختار إنك تكمّل بأصلك، لأن الأصل مش شيء بيتعلم،
ده معدن، وكلما زادت المحن، بان الجوهر.
🔹 "إن الكرام وإن ضاقت معيشتهم، دامت فضيلتهم… والأصل غلّاب."
بواسطة / ايلس الفخر والعز | ||
مشاهدات | 16 | |
في | 2025-07-25 18:02:29 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©