اجمل مقولة ابوية في تاريخ الانسانية
قال رسول الله ﷺ عن فاطمة الزهراء رضي الله عنها:
"فإنَّ ابنتي بضعةٌ منّي، يُريبني ما رابها، ويؤذيني ما آذاها."
📚 [رواه البخاري ومسلم]
جملة واحدة… لكنها تحمل من الحب والحنان،
ما لا تُسعه مجلدات التربية،
ولا تحتويه خطب العاطفة،
ولا يبلغه خيال الأبوة في أرقّ صورها.
---
👨👧 كأنك تسمع صوت أب يتكلم بقلبه:
"ابنتي مني"… مش بس جزء من جسدي، بل من روحي وقلبي
"يريبني ما رابها"… أي شيء يُقلقها، يُقلقني
"ويؤذيني ما آذاها"… أي أذى يصيبها، يصيبني قبله
دي مش بس كلمات، دي إعلان حبّ، ورسالة تقدير، ومنهج أبوي خالد.
---
📖 القرآن أيضًا عظّم من مشاعر الأبوة والحنان:
تأمل حال يعقوب عليه السلام لما فَقَد ابنه يوسف:
﴿وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ﴾
حزن كتمه في صدره حتى فَقَد بصره…
وانظر لقول إبراهيم عليه السلام لابنه إسماعيل وهو يأمره بأعظم اختبار:
﴿يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ﴾
كلمة "يا بنيّ" رغم الموقف الصعب، تفيض بالرحمة والرقة والأبوة.
---
🕊️ الرسول ﷺ لم يكن فقط نبيًا… بل أبًا بكل ما تحمله الكلمة من معنى:
كان يقف لفاطمة إذا دخلت عليه
ويقبّلها بين عينيها
ويُجلسها في مجلسه
ويقول: "فاطمة سيدة نساء أهل الجنة"
📚 [رواه البخاري]
كان إذا رآها مقبلة، تغيّرت ملامحه فرحًا،
وإذا حزنت، انكسر لها قلبه.
---
🌷 في زمن تتبدل فيه المفاهيم، وتضيع بعض مشاعر الأبوة خلف الانشغال والماديات،
يبقى هذا الحديث الشريف منارة تربوية ونموذجًا إيمانيًا:
الرحمة مش ضعف
والعطف مش تقليل من الهيبة
والمحبة مش رفاهية… بل فريضة.
---
📝 للآباء:
اقتدوا برسول الله ﷺ،
وكونوا سندًا لبناتكم،
اسمعوا لقلوبهنّ قبل كلماتهنّ،
وكونوا أمانًا لهنّ في زمنٍ كثر فيه الخوف.
---
💭 وللبنات:
إذا كان النبي ﷺ، وهو خير خلق الله،
قال عن ابنته ما يؤذيني ما آذاها…
فلا ترضين بأقل من من يُكرمك، ويحبك، ويصونك، ويحملك في قلبه قبل يديه.
بواسطة / ايلس الفخر والعز | ||
مشاهدات | 9 | |
في | 2025-07-25 18:00:46 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©