ازرع اللطف ولو في أرضٍ قاحلة
ازرع اللطف ولو في أرضٍ قاحلة، وابتسم حتى وإن ضاقت بك الأيام.
كُن كالغيم، لا يسأل الأرض عن طيبتها، بل يهطل لأنه خُلق للخير.
دع خطواتك تمرّ خفيفة، ولكن اترك أثرًا لا يُمحى...
أثرًا من كلمة طيبة، أو نظرة صادقة، أو لمسة حنان،
فالناس لا تتذكر عدد المرات التي رأتك فيها،
لكنها لا تنسى أبدًا كيف جعلتها تشعر.
لا تنتظر موسم القطاف، فبعض البذور لا تُزهر في وقتك،
لكنها تحمل اسمك حين تنبت في زمنٍ آخر، في قلبٍ آخر، في حياةٍ لم تتخيلها.
كن سخيًّا في العطاء، لا لشيء، سوى أنك تملك قلبًا يعرف معنى الوجود.
ما أجمل أن تمرّ في حياة الآخرين كنسيمٍ لطيف،
يرتب فوضى أرواحهم، دون أن يشعروا بثقل مرورك.
كن ذكرى لا تُنسى، لا لأنك صرخت، بل لأنك همست بلطف،
ولا لأنك أخذت، بل لأنك أعطيت دون ضجيج.
الحياة قصيرة، وأقصر مما نتصور.
لا تؤجل الكلمة الطيبة، ولا تؤخر الاعتذار،
ولا تبخل على أحد بابتسامة، فقد تكون طوق نجاته في لحظة عابرة.
وفي النهاية...
لا أحد يعلم كم من الجمال زرعتَ في قلوب لا تعرفك،
ولا كم من الأرواح تنفست الحياة لأنك كنت هنا، وكنت طيبًا.
فازرع، واغرس، وامنح، وارحل بخفّة...
فإن لم تُزهر حضورًا، أثمرت في الغياب حبًا لا يُنسى. ♡
بواسطة / آلأمــــــــَِل.ّ | ||
مشاهدات | 12 | |
في | 2025-06-15 16:21:21 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©