الخيبة
الخيبة التي نظن أننا نسيناها ، تعود بعد زمن على هيئة بكاء بلا سبب أو ضيق أو حزن أو وحشة بلا توقيت ، النسيان لا يأتي كاملاً يا صديقي ، قد ننسى القصة كيف ابتدأت لكن أحداثها تبقى عالقة في أذهاننا للأبد ، اللحظات التي بكينا فيها وخابَ كل أمل لنا لا ننساها.
لا أقبَل بالجلوس على طاولة التبرير، ولا أن أكون في مرمَى الإتهامات وزاوية التأنيب.. فأنا أعرف ما أريد، ورحلة وصولي لم تكن سهلة أبداً، كانت مليئة بالوحدة و الحيرة والغضب، كانت مليئة بالتساؤلات والتجارب والخطَأ.. كل عثرة أسقطتني جعلتني أقوى من قبل، وكل شعور بالخذلان دفعَني للوصول لما أنا عليه الآن، بعدَ كل مرحلة اكتشفتُ حقيقتي ومن أكون وما يناسبُني.. إلى أن وصلتُ أخيراً بخِفّة و شعور الرحابة في صدري، وكأنني أنهَيتُ مخاضاً صعباً طويلاً.. مؤسِف أننا لا نشعر بالأسف اتجاه ظنونهم وسقف توقعاتهم العالي عنّا.. لا أحد يعود من حيثُ بدَأ
إني لأفرح بالعزيز إذا سأل
ويسر قلبي إن تواصل أو وصل
ويزيد أُنسي إن سمعت حديثه
كالدر يجري إن تتابعت الجمل
وأظل أذكر رائعات حروفه
مهما تفارقنا وطال بنا الأجل
هذي أحاديث المحبة بيننا
ويخونني التعبير في باقي الجمل
فإذا قصرت فسامحوني أحبتي
إني معرض للمشاغل و الزلل
فلتذكروني بالدعاء فحبكم
أودعته بين الحنايا والمقل
نسألك ياالله يقيناً بلا شك ، وأن ترزُقنا الصبر حينَ تتعاظَم الهموم بداخلنا ، وأن تمنحنا القوة حين يتملّكَنا الضعف ، ياالله ألهِمنا الحكمة كلما شعَرنا بأننا تائهون والسكينة كلّما أحسَسنا بالخوف فنحنُ عبادك الذين لا حولَ لنا ولا قوة إلا بك.
بواسطة / آلأمــــــــَِل.ّ | ||
مشاهدات | 7 | |
في | 2025-06-11 22:35:37 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©