هل تسألت

هل تساءلت يوماً من هو سندك الحقيقي بعد الله؟
ومن هم الذين يظهرون عكس ما يبطنون؟
الظروف وحدها تحمل الإجابة..
تأمل ، كم من شخص ملأ حياتك بالحديث عن الوفاء ثم غاب في أول محنة؟
وكم من شخص ظل صامتاً لكنه كان أول الحاضرين حين احتجته؟
لا تجعل الإبتسامات الوهمية تُربكك ، ولا الكلمات المنمقة تخدعك..
المشاعر الحقيقية لا تحتاج إلى مقدمات ، هي تظهر في الأفعال حين تكون في أشد حالاتك ضعفاً..
عندما تقع – وتأكد أنك ستقع يوماً – ستعرف من يستحق مكانهٌ في حياتك..
ستتساءل : هل الأفعال التي رأيتها كانت رسالة حب أم خيبة؟
لا تصدق الكلمات ، بل صدق ما شعرت به في تلك اللحظات الحرجة ، في تلك اللحظات التي كنت تبحث فيها عن عون حقيقي..
الواقع بسيط جداً : الظروف لا تُبدل الناس ، بل تكشفهم..
وما بعد الكشف؟
امضِ ، لا تلُم من خذلك ، ولا تُعاتب من غاب..
فقط احتفظ بمن أثبت صدقه دون أن يتكلم كثيراً..
بمن كان سنداً حين ظننت أنك وحدك..
هؤلاء هم كنزك الحقيقي..
أما البقية ، دعهم حيث اختاروا أن يكونوا..
مجرد ذكرى عابرة ، مثل سطر في كتاب لم تُكمله..