الطيور ..

الطيورُ على أشكالها تقع
🕊
الروحُ تميلُ لمن يشابهها، والفكرُ لا يأنسُ إلا بمثيله، والعلاقاتُ تُبنى على أسسٍ من القيم والمبادئ..
🔹
وتأنَسُ النّفسُ في نفْسٍ تُوافِقُها
بالفكرِ والطّبعِ والغاياتِ .. والقيمِ
🔹
والرُّوحُ لِلرُّوحِ تَدري مَن يُناغمُهَا
كَالطَّيرِ للطير … فِي الإنشَادِ مَيَّالُ
🕊
تمامًا كما أن الطيورَ لا تجتمع إلا مع أشباهها، كذلك القلوبُ لا تأنس إلا بأرواحٍ تشبهها، والأخلاقُ تلتقي بمن يشاطرها ذات الصفات.
🔹
لا تَألفُ الرُّوحُ إلَّا مَن يُلَاطِفُهَا
ويَهْجُرُ القَلبُ مَنْ يَقسُو وَيجْفَاهُ
🔹
عاشِر من الناسِ من تهوى طبيعتَهُ
وما عليكَ ملامٌ ... حين تندفع
👬
الصداقةُ ليست بالمصادفة، بل بالاختيار.. فاختر من يشابهُ روحك، لأن النفس لا تهنأ إلا في بيئةٍ تحتضنها بحبٍّ وصدق.
🔹
الحرُّ للحرِّ ميّالٌ برغبتِهِ
والنذلُ بالنذلِ ... مفتونٌ و مقتنع
🌀
التقارب بين الأرواح لا تحكمه المصالح، بل الأخلاق والطباع.. فكما أن الماء لا يختلط بالزيت، كذلك الأحرار لا ينسجمون مع الدنيئين.
🔹
والناسُ للناسِ والآفاقُ شاسعةٌ
والطيرُ قالوا على أشكالِها ... تقع
🏛
العلاقاتُ الطيبة تُبنى على أساسٍ متين من الأخلاق.. فمن زانت أخلاقه، زانَت صحبته..
🔹
صرح العلاقاتِ يُبنىٰ في ضمائِرِنا
على أساسٍ به الأخلاقُ ... تنطبِـع
🎭
وإن أردت أن تعرف قيمة الشخص، فانظر إلى حديثه، فالكلام مرآةُ القلوب:
🔹
وزينةُ المرء بين الناسِ منطِقهُ
نِصفُ الجمالِ بلين القولِ ... معقودُ
📜
وللناسِ عندنا منازلُ في القلوب، تُشيّدُها أفعالهم.. فمن أحسن، وجدَ منزلةً، ومن أساء، هدمَ نفسه بنفسه:
🔹
كل الذين لهم في القلب منزلةٌ ...
تُبنى منازلهم من جنس ... ما صنعوا
❤️
والعتابُ لا يكون إلا لمن نحب، أما من لا مكان له في القلب، فلا حاجة للعتاب معه:
🔹
أُعاتبُ من أهوى على قدرِ ودِّهِ
ولا ودَّ عندِي للذي... لا أعاتِبهُ !
⛵
وأخيرًا، يبقى الأمرُ بيد الله.. فما نحن إلا سائرون في بحرِ الحياة، والرياحُ تجري كما يشاءُ القدر:
🔹
تجري الرياحُ بما شاء الله لها
لله نحن وموجُ البحرِ والسفن
✨
اختر صحبتك بعناية، فالأرواح جنودٌ مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف..