لو أن
لو أنَّ غيابهم مُجرّد غفوَة ، لما إستَيقَظنا كلّ يوم على وَخز الحنين ، المُحزِن في الأمر أنّ من رحلوا هم من أحببناهم بصدق..ورغمَ رحيلهم لم نَهنَأ بنسيان ، لم يغادروننا تمامًا ، بل تركوا وراءَهُم صدى ضحكة .. ورائحة عبور..تركوا لمسَة حنان تستيقظ في التفاصيل الصغيرة..لم يكُن مرورَهم مرور العابرين ، بل عبروا إلى داخل القلب وسكَنوه كما تسكُن الروح الجسد ، رحلوا تارِكين أمتعَتهم وسرقوا جزءًا منّا معهم ، حتى غدَت أيامنا ناقصة والليالي باتت طويلة.. والسعادة عابرة لا تستقر...أحدَثوا بغيابهم ثقباً بقلوبنا ، كنافذة مفتوحة للبرد.. تدخل منها الذكرى كريح عاتية، فتُبَعثِر ما حاولنا ترتيبه ، وتوقظ ألمًا حسِبنا أنه نام..
تنبية الادارة (0)بواسطة / آلأمــــــــَِل.ّ | ||
مشاهدات | 11 | |
في | 2025-05-21 01:22:30 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©