حياتنا اليومية
في حياتنا اليومية تَمُر علينا مواقف كثيرة ، بعضها مُفرح وبعضها مزعج ، نسمع كلمات ونتلقى أفعالاً قد تكون قاسية أو غير مفهومة ، لكن الحقيقة هي أنَّ هذه الأشياء لا تملك القدرة على التأثير فينا إلا إذا سَمَحنا لها بذلك.
كل شيء حولنا ، مهما بدا كبيرًا أو معقدًا ، يظل بلا قيمة حقيقية ما لم نمنحه نحن هذه القيمة...نظرة شخص ، كلمة عابرة ، موقف مزعج ، كلها تفاصيل لا تتحول إلى جرح أو عبء إلا إذا احتضَنَّاها داخلنا ومَنَحناها وزنًا أكبر من حجمها....لذلك ، راقِب أفكارك ومشاعرك ، وكُن أنت من يختار ما يؤثر عليك ، فالقوة تكمُن في إدراكِك أن السيطرة تبدأ من داخلك.
على البعض أن يفهموا أن العلاقات مخصصة للراحة والرحمة.
ليس لنا إثبات حسن نيتنا ولا السعي للإنتصار على بعضنا البعض في حال الخلاف.
ليس لنا أن نرهق أيامنا في علاقات صعبة ولا أن نقضي أعمارنا في شك ودمار.
كلمة صادقة تُنهي الصراع ، ونظرة الطمأنينة تُزيل الخوف من القلوب.
الحياة تسير بسرعة مخيفة ، والعلاقات يجب أن تكون ملاجئ لقلوبنا لا مصادر تعب وصعوبة.
لا تستهينوا بأنفسكم ، قد يكون رِزقك في لباقة قَولِك وأناقة حضورِك ، وبَلاغة أثرك ، وحُسن معاملتك ، ورِفعة خلقِك ، وطِيبة قلبِك ، وبهَاء روحك ، ورحابة صَدرِك.
قد يَكون تميزك في قدرتك على نَزع الأَلَم وغرس الأمَل ، وتَبديل الحُزن فرحًا والخَوف طُمأنِينة والقلق سكينة.
قد يجعلك اللهُّ سندًا وكتفًا يميل عليه كُلُّ حائر فيستعيد قُواه من جديد ، قد تكون مصدر الضَّوء والأمان لشخص أرهَقَته الحيَاة وأطفأت بَريق عَينَاه.
قَد تَكُون المَلاذ الحَاني الَّذي يربت على القلبِ قبل الكتف ، والَّذي يُعانق الرُّوح قبل البَدن.
فلا تستهن بنفسك ، أنت مُهِم ووجودك يصنع فَارقًا بل ويُبقِي أثرًا سَرمَديًّا يصعب نِسيانه أو زواله.
إنه الله يعلم بالأوقات الصعبة التي مَرَرتَ بها ويراكَ وأنت ترضى ، ويرى صبرك على ظروف حياتك وعملك ، وعلى كل الابتلاءات التي واجهَتكَ في طريقك.
يرى تأقلمكَ ورضاك بالمكتوب رغم كل الأوقات التي كنت فيها على وشك الاستسلام لليأس ، ولكنك صمَدتَ ثقةً في تدابيره وأقداره.
إنه الله ؛ يعلم أنك حاولت بكل قوتك ، ويعلم أنك رضيتَ في وقت لم يكُن الرضا عليك سهلًا ، وحتماً سيعوضك عن كل ما مررت به ، وسيجبر خاطرك ، لأنه الله.
لا شيء على الأرض يدوم للأبد...
"عندما يكون الطائر حياً يأكل النمل"
وعندما يموت الطائر ، يأكل النمل الطائر.
الوقت والظروف يمكن أن تتغير في أي وقت فلا تقلل من قيمة أحد أو تؤذي أي شخص في الحياة.
قد تكون قوياً اليوم ولكن تذكر أن الوقت أقوى منك.
شجرة واحدة تصنع مليون عود ثقاب ، وعود ثقاب واحد يمكن أن يحرق مليون شجرة ، فلا تدع شيئاً سلبياً واحداً يؤثر على ملايين الأشياء الإيجابية في حياتك.
بواسطة / جودان | ||
مشاهدات | 91 | |
في | 2025-04-22 01:58:32 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©