تولد دون اختيار، وتسير في دروب لا تعلم بدايتها، وتعيش في تكرار، تأكل لتعيش، وتعمل لتأكل، ثم تنام لتفيق من جديد، تعيد ما فعلته بالأمس، كأنك في دائرة لا مخرج منها إلا إلى عالم أخر.
هل هذه هي الحياة التي أرادها الله لك؟! وهل خلقك لهذا؟!
"أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون".
إن لم تكن لحياتك قيمة تحيا من أجلها فاعلم أنك في عبث!
حين تفهم رسالتك، لن تلهث خلف سراب، ولن تدخل في صراعات فارغة، لن تنشغل بما لا يزيدك إلا بعدا عن غايتك. ستعيش لهدف، وتسير على هدى، وترى الدنيا بحجمها الحقيقي: مزرعة للآخرة، وممر لا مقر، تحيا لله، تطلب رضاه، تعمر أرضه، يطهر قلبك وتطيب نفسك، فلا يؤثر فيك إلا مايستحق أن تهتم به، والباقي يمر كأنه ماكان.
في
2025-04-15 16:35:40