مَهما بلغَ بي التّعَلُّق أجيدُ الإفلات..
مَهما بلغَ بي التّعَلُّق أجيدُ الإفلات.. أتذَكّر ذلك اليوم جيّداً حينَ قرّرتُ إغلاق صفحة من دفتر حياتي ، أخذَت من وقتي وجهدي الكثير ، أغلقتُها بعدَ صراعٍ دامٍ بينَ قلبي وعقلي ، حتى أصبحَت اليوم مجرّد ذِكرى عابرة، لأَلتَقي بعدَ مدّة بصاحِبها يسألني : كيف فَعلتِها بهذه البساطة؟!
نعم ، أفعلُها وبأبسط من تلكَ البساطة..فأنا أحاوِلُ وأحاول ومن ثم أحاولُ حتى أنظُر في عينيّ الشخص فلا أراني ولا أرى محاولاتي ، فأنسَحِبُ غيرَ آسفةٍ على شيء إلا محاولاتي..
لهذا.. لا يأخُذُني أحدُكُم على مَحمَلِ الإستِضعاف لأنني شخص ليِّنَةُ الطبع ، سليمةَ النفس..
أنا أخترتُ أن أكون هكذا وأُحِبّ ما أنا عليه ، وأحب نفسي أيضا..ليسَ معنى ذلك أنني بلا إحساس أو قاسية مثَلاً.. لكنني وإن وجدتُ نفسي في علاقة مؤذِية أتوقّف لبُرهَة وأستَرجِع في عقلي سيناريو كل ما مضى.. فإن تمَدّدَ ظِلّي على الأرض متعَباً أعي أنّ الأمر فاقَ قدرَتي على التّحمُّل.. فأقَرّر إغلاق الصفحة غير مبالية إلا بنفسي ونجاتِها.. أتَدري يا صديقي أنّ هناك في دفتري صفحات حرقتَها؟!
هذه استَنزَفت قلبي وعقلي معاً.. ولم يعُد في صدري أدنى مساحة للمغفِرة.. لا أستطيع أن ألمَح أسماء أصحابِها.. لأنني أنهار.. أفقِد السيطرَة على نفسي.. وأغرَق في البكاء دونَ توقّف أبداً!
بواسطة / آلأمــــــــَِل.ّ | ||
مشاهدات | 18 | |
في | 2025-02-03 22:47:48 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©