أعماق النفس ..
في أعماق النفس الإنسانية يكمن حب صادق ووفاء نادر، حب يغني الروح ويجعل الحبيب أغلى من الذات، دعاءً في كل ركعة وسجدة، ونداءً لله في جوف الليل لحفظه وسعادته. لكن كم هو مؤلم حين يتحول هذا الحب إلى خيبة، حين ينسحب الحبيب بسهولة تاركاً خلفه جرحاً لا يُضمد.
عندها يظهر بوضوح أن من تخلى عنك لم يكن يستحق كل هذا الوفاء. لكن الحقيقة المرة هي أن هذا الخذلان يترك أثراً عميقاً، فقد أصبح الحبيب جزءاً من كيانك، تسعى لراحته وتفكر فيه قبل نفسك. وعندما ينكث بوعوده، تشعر وكأن جزءاً من روحك قد انكسر. تتساءل: كيف لشخص وهبته قلبك أن ينسى كل العهود؟ كيف لمأوى روحك أن يصبح غريباً بهذه السرعة؟
في مواجهة هذا الألم، نحتاج إلى شجاعة العودة إلى أنفسنا، إلى إعادة اكتشاف قوتنا الداخلية، والتعلم أن الحب يبدأ من حب الذات واحترامها. علينا أن ندرك أن خيانة الآخر لا تقلل من قيمتنا، بل تكشف الحقيقة وتعلمنا أن نميز بين الحب الصادق والزائف.
هذه التجربة المؤلمة تحمل في طياتها درساً قاسياً، لكنها تفتح باباً للنمو والحكمة. تعلمنا أن نختار بحذر، أن نعرف من يستحق الحب، وأن نوقن أن الحب الحقيقي سينبت في قلوبنا من جديد، قوياً وصافياً، ليمنحنا السعادة التي نستحق.
بواسطة / آلأمــــــــَِل.ّ | ||
مشاهدات | 21 | |
في | 2024-12-08 09:49:10 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©