سابقا ..
سابقاً كنت أتأثر بمن يتعامل معي بفظاظة بدون داعٍ..
ولأنني لينةَ الطبع ولا أحب إثارة المشاكل ، كنت أتجاوز فظاظتهم ولا أتعامل معهم إلا بالحسنى..
ولكن كان دائمًا يبقى شيءٌ في صدري متغيراً نحوهم ، أو بالأصح حول أسلوبهم ..
إلى أن نضج فكري ..
والحمدلله لم أفقد صفة اللين التي أعتز بها ، ولكن تغيرت طريقة وجهة نظري وشكل تعاملي مع الشخص الفظ ..
الشخص الفظ شخص يعاني داخليًا من شعورٍ بغيضٍ ، حتى أنه ربما يكون كارها نفسَه أو حياته..
وما يعتمل في الباطنِ ، مؤكدٌ أنه سيخرج إلى الظاهر ..
فيخرج فظاظة يترجمها ضعاف النفوس على أنها قوة..
ويفهمها ناضجوا الفكر على أنها خورٌ وضعفٌ ، وربما انهزامٌ داخليٌ وشعورٌ بالغيرة أو النقص..
تعرضت لمواقفَ عديدةٍ في حياتي قابلت فيها أشخاصاً من هذا النوع ، منهم الفظ ومنهم المسيطر ومنهم النرجسي..
ويتفقون فى صفةٍ غريبةٍ ، عندما لا يروق لهم شخص ينشرون عنه الأقاويل ويتصيدون له الأخطاء ويلبسون الوجه المتكبر المتغطرس ، ويحاولون كسر خاطره بأية وسيلة كي يشعروا بالراحة..
هذا لأن داخلهم محطم ، داخلهم خراب إسمه لماذا أنا ، أو لا يوجد غيري أنا..
وفي كلتا الحالتين ، الإهتمام داخلهم متمركز حول ذواتهم ،
معركتهم الأساسية في الحياة هي أن يأخذوا وضعهم الذي يستحقونه - حسب اعتقادهم - أو الحصول على ما يريدون وليذهب الآخرين إلى الجحيم ..
لذلك ، وجدت أن أفضل طريقة للتعامل مع هؤلاء هو التجاهل التام ، فلا شيء يحرق أمثال هؤلاء سوى أن يشعروا بأنهم "لا شيء" بالنسبة لأحدهم..
عندما يُهاجم الصقر من قِبَل أسراب الغربان ، فإنه لا يتعارك معها ولكنه يحلق إلى آفاق أوسع وأعلى ، حتى تتركه الطيور المزعجة وشأنه..
بواسطة / آلأمــــــــَِل.ّ | ||
مشاهدات | 35 | |
في | 2024-10-12 18:03:21 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©