اجعلنا ممن اصطفيتهم فإبتليتهم فغفرت ذنوبهم .
بعدما علـــم النبي صلى الله عليه وسلم ،
بمقتل أبو جـهل وهو في ساحة ( بدر) كبّر وصاح ، 
ثم نادى على أصحابه قائلًا لهم : 
« ائتـوني بعــمار بن ياسر » .
فلما جاؤوا بعمار ضــمه النبي وقال له : 
« أبشر يا عمار ، لقد ثأر الله لأمك وأبيك ».
على الرغم من أن غالب الصحابة قد تجرعوا كل صنوف العذاب على يد صناديد قريش ، 
إلا أن آل ياسر قد تفردوا بحالة خاصة ، 
حالة جعلت النبي يمر من أمامهم وهم بين يدي الظلمة فلا يستطيع أن يقدم لهم شئ فيبشرهم : 
« صــــــــبرًا آل ياسر ، فإن الموعد الجنة »
عمار الذي قتلت أمه سمية أبشع قتلة أمام عينيه ، 
وهو ينظر إليها ولا يملك إلا القهر والصبر والاحتساب ، 
ثم يموت أبيه بعد أيام قهراً وكــــمداً عليها ..
هكذا تمضي سنة الله في إصطفاء عباده ، 
وكما أن للنعيم درجات ، فللإبتلاء درجـات ، 
وكلما عظم بلاء الرجل ، عظم قدره عند ربه ..
اللهـــــم ..
اجعلنا ممن اصطفيتهم فإبتليتهم فغفرت ذنوبهم .
اللهـــــم آمين يارب العالمــــــين .
| بواسطة / 《آلأمــــــــَِل》 | ||
| مشاهدات | 43 | |
| في | 2024-08-21 23:39:31 | |
  الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح، 
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©