النهايات
يحق لك الانطفاء.
ويحق لك الحزن، والبكاء، يحق للهالات السّوداء أن تُشرق أسفل عينيك، وأيضًا يحق لك النّوم باكرًا، وتناول المُهدئات، يحق لحبوب الترامدول أن تحتضن خلايا جسدك، وأن تُسكّن مشاعرك، أن ترمي بك على الفراش غارقًا في هلوساتٍ كأنَّكَ في عالمٍ أخر.
ولا يحق لأحد أن يقول لك أنتَ قوي، ولا يحق لأيٍّ منهم أن يُحدد قوتك، ومتى عليك أن تكون قوي أو تضعف، لا يحق لهم أن يرموا التّرهات على وجودك، وحزنك، وأيضًا عن سبب ملامحك، أنت فقط من يعلم ما بك، وأيُّ أمرٍ أوصلكَ لهذا الحد من الحزن.
ولا عليك إن سألوك مابك؟
أجب بكل صراحةٍ؛ أنا في حزنٍ يحملني من كتفي ويرمي بي إلى سردابٍ لا نور فيه، أنا في مخاضِ الوجود، بين مرحلةِ الحزن ومُبتدأ الوجود ما قبل النّهايّة.
عند النّهايّةِ اكتئابٌ، عند أخر الاكتئاب فرج، عند أول الفرج ابتسامة، عند أول ابتسامة؛ عائلتي كلُّها وأنا فقط.
أنت فقط من يحق لهُ الحزن في هذا الجسد والرّوح، ولا يحق لهم أن يضعوا نهايةً لما أنت بهِ، وأنت سيدُ النّهايات.
بواسطة / مرسال | ||
مشاهدات | 32 | |
في | 2024-07-28 22:34:53 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©