لم أكن سبباً في رحيل كل من ظننتهم أصدقائي
لم أكن سبباً في رحيل كل من ظننتهم أصدقائي ، كان كل ما كنتُ أريده أن أعثُر على شخص يشبهني ، يفهم صمتي ، نظرات عيوني ، شخص واحد فقط يتقبل أنني إنسانة صامتة أغلب الأوقات متقلّبة المزاج ، يتقبل أنني أحياناً أهرب من الجميع حتى من نفسي دون سبب لأنّ شيئاً بداخلي أراد ذلك ، كنت أريد شخصاً لا ينزعج من أحاديثي القليلة ولا من نوبات بكائي التي تصيبني تارةً ، لا ينزعج من الحزن الغالب على كلماتي ولا من الإكتئاب الذي يطرُأ بابي في بعض الأحيان ، أريد شخص يقدّر مشاعري يحترم خصوصياتي لا يتحمّل رؤية دموعي ويسندني دائماً في الحلوة والمُرّة ، كنت أريد شخصاً لا يتركني وحيدة ، يستمع لمشاكلي بقلبه ولا يتهمني بالمبالغة في تكبير الأمور ، رغم كل هذا لم أجده يا صديقي ، جميعهم أساؤوا فهمي ، جميعهم تسرّبوا من بين أصابعي ومرّوا على ألمي ..والمؤسف أنهم حتى استكثروا وداعي ، كل من عرفتهم اعتقدتُ أنني أعرفهم ، حتى اكتشفتُ أنهم غرباء وأنني كنت محطة استراحوا بها من ضيق الحياة..
تنبية الادارة (0)بواسطة / آلأمــــــــَِل.ّ | ||
مشاهدات | 38 | |
في | 2024-07-17 17:02:35 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©