السؤال.....هل حقا من قررنا وضعه في خانة المقصرين مقصرا بالفعل؟
كثيرا ما نقع في فخ إلقاء اللوم والشعور بالاضطهاد أو التقصير من الآخرين
دون ان نضع الموقف الذي ضايقنا في ميزان المعاملات العادل
والسؤال.....هل حقا من قررنا وضعه في خانة المقصرين مقصرا بالفعل؟
أحيانا يتهمنا البعض بالتقصير أو نحن من نقوم بهذا الاتهام ،ويكون الموقف من الأساس لا تقصير به
مثال:
اعتاد شخص منك على أن تبادر بالسؤال عنه ،او أن تأتي له بالهدايا
أو تتحمل مزاجه
أو تقوم بخدمته مودة له
أو.. أو...
ثم تتغير ظروفك أو تشغلك الحياة
أو تخونك صحتك
أو تضيق سعتك
أو حتى تحتاج انت من يقدم لك ما كنت تقدمه انت،
تحتاج من يسأل عنك
فتجد من يلومك و يتهمك بالتقصير!!!!
وانت كنت تفعل ما تفعله ودا وليس واجبا أو فرضا
هل من حق الطرف الآخر اتهامك بالتقصير؟
هل تم تقييم وضعك في ميزان عادل؟
هل هذا من الإنصاف ؟
بالطبع لا...
ولذلك كان الإنصاف عزيزا
لغياب ميزان المعاملات العادل عند الكثير
وطالما أن ظروف الإنسان تتغير
والأحوال تتبدل
علينا بزيادة جرعة التراحم بيننا
نتوقف عن اللوم والعتاب فما اثقلهما على الصدر
ونتفقد بعضنا البعض دون تقييد أو انتظار دور.
أحب حديث رسولنا الكريم
-(لاَ تقاطعوا ولاَ تدابروا ولاَ تباغضوا ولاَ تحاسدوا وَكونوا عبادَ اللَّهِ إخوانًا ولاَ يحلُّ لمسلمٍ أن يَهجرَ أخاهُ فوقَ ثلاثٍ)
كونوا عباد الله اخوانا، ما ابسطها من كلمات
وما اعمقها من معاني
فالدنيا ابسط من تعقيدات البشر
اقصر من ان نضيعها في القيل و القال
اقل من الحجم الذي نعطيه لها
وراحة الصدر وسلامة القلب في تبسيط الأمور وعدم التكلف
وميزان المعاملات العادل لن تجده إلا عند من أستطاع أن يعيد الدنيا إلى حجمها الحقيقي في قلبه!
| بواسطة / آلأمــــــــَِل.ّ | ||
| مشاهدات | 28 | |
| في | 2024-06-30 12:01:11 | |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©