راعية جليم تلقى جليمها
كما تزرع تحصد :
قصة مؤثرة حدثت قديماً وتقول:
أمٌ كبيرةٌ في السن أرادت أن تزوج ولدها وتفرح فيه، فاختارت له واحدةً ذات جمالٍ ونسب.
ولكن للأسف، بعدما تزوج الولد وانتقلت الزوجة الجديدة إلى بيت الأم إلا وتحول حياتها جحيماً..
والأم المسكينة لا تريد إفساد حياة ولدها فكانت تسكت وتتصبر.
ويوم من الأيام خرج الولد مع أمه وزوجته إلى الخلاء للنزهة حاملين معهم طعامهم، وكانت الأم المسكينة عمياء وتحاول ان تلتمس لها قطعة من اللحم..
عندها أبعدت الزوجة يد الأم وناولتها عظمةً لا لحم فيها ولا عظمٌ وهو ما يسمى "جليم".
طأطأت العجوز المسكينة رأسها وقلبت العظمة في يدها ولما لم تجد شيئاً يؤكل قامت بغرز ذلك العظم في الأرض.
وما لبثت تلك الأم إلا أن ماتت بعدها بفترةٍ قصيرةٍ.
وتدور الأيام ويرزق الإثنان بابن يكبر ويتزوج..
وهنا تأتي الزوجة الجديدة إلى منزلها الجديد.
وغني عن القول أنها باتت تعامل أم زوجها بمنتهى القسوة.
ومرةً أخرى يخرج الجميع إلى نزهةٍ في الخلاء في نفس البقعة التي نزلوا فيها قبل سنين.
وهنا تقوم الأم بالبحث في صحفة الطعام عن قطعة لحمٍ..
فقامت زوجة الإبن بلكزها ومدت لها أسوأ قطعةٍ..
عبارةً عن عصبٍ لا تقوى العجوز على مضغه.
سألت العجوز عن سكين لتقطع به ذلك العصب علها تستطيع أن تأكله..
ومرةً أخرى تنهرها الزوجة
عندها قامت العجوز بتلمس الأرض بحثاً عن سكين - حيث أصابها العمى هي الأخرى - وفجأةً أحست بشيءٍ مغروزاً في الأرض ولما تلمسته عرفت في الحال أنه ال "جليم" وتذكرت حادثتها مع أم زوجها قبل عشرات السنين...فقالت بصوتٍ ملؤة الحسرة : راعية جليم تلقى جليمها.
بواسطة / قدر | ||
مشاهدات | 51 | |
في | 2024-06-02 15:31:39 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©