معايير الرجولة
معايير الرجولة لا تؤخذ من أفواه النساء، فمفهوم الرجل عند المرأة ذاتي و ليس موضوعيا، و عاطفي و ليس منطقيا، إذ يتحدد الرجل الحقيقي عندها انطلاقا من حالتها الاجتماعية و وضعيتها في الحياة، فالمطلقة مثلا ستخبرك أن الرجل الحقيقي هو الذي يتزوج بالمطلقة و يرعى أولادها دون أن يرف له جفن.
أما العانس الكبيرة في السن فستقول لك أن الرجل الصالح هو من يتزوج العانس حتى لو كانت أكبر منه بعشرين عاما، دون أن يفكر في الأمر مرتين، بينما العاهرة ستحدثك أن الرجل المغوار هو الذي يقبل الزواج بذات الماضي الجنسي الحافل و يسترها، مستشهدة بأن من ستر مسلما في الدنيا ستره الله في الدنيا و الآخرة،
بينما الكاسية العارية المائلة المميلة فستحاول إقناعك أن الرجل الطيب هو الذي يسمح لزوجته بارتداء ما شاءت من الملابس الضيقة الكاشفة لمناطقها الأنثوية الحساسة، و الرجوع للبيت في ساعة متأخرة من الليل، و تكوين صداقات مع الرجال في العمل و خارجه بل و الخروج معهم في رحلات، حتى أنه يمكنها إدخال من أرادته من الرجال الغرباء إلى بيت الزوج دون أن ينبس ببنت شفة.
أما الموظفة التي تقضي كل يوم ثماني ساعات إلى إثناعشرة ساعة في عملها، فستسعى لإيهامك أن الرجل الشهم هو الذي يتزوج بموظفة تخرج من البيت في الثامنة صباحا و لا تعود إلا في السادسة مساءا و أحيانا لا ترجع إلا في منتصف الليل، بحيث تتعامل مع بيت الزوجية على أنه مجرد فندق للمبيت، و حتى وجباتها تتناولها في المطاعم.
و خلاصة الكلام أن المرأة المعاصرة ترى بأن الزوج ينبغي أن يكون متساهلا إلى أبعد الحدود، و منفتحا إلى أقصى الدرجات، و متمتعا بأعلى جرعة ممكنة من المرونة و الليونة، و لا يعرف كلمة لا، فهو خلق ليسعى في خدمة زوجته و تلبية طلباتها و دعم أهوائها و غرائزها و شهواتها، و غض الطرف عن عقدها النفسية الدفينة.
وإن لم تأتي على هواءها فسوف تصبح في نظرها لست رجلا وتنعتك بجميع الصفات القبيحه...
بواسطة / غير موجود | ||
مشاهدات | 48 | |
في | 2024-05-27 20:14:28 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©