لا تتوقف عن....
لا تتوقف عن الدُعاء ،وصبرًا عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا ..
ولا تتعجّلْ فتُحرمْ ، ولا تقنُط فـ يسخط الله عليك.
ضع يدكَ علىٰ قلبك واهمس له بيقينٍ " قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ "
قادرٌ علىٰ أن يمنحك النجوم لو تمنيتها ، وعلىٰ أن يُزيل الجبل من مكانهُ لو هممت أنت لإزلته ، وعلىٰ أن يُصدّع كُل حُزنٍ يُفتت قلبك ، وعلىٰ أن يچبرُ روحك چبرًا يتعجب منه أهل السماء والأرض.
واعلم أنه عندما سُئل الله عن المُستحيل قال : " هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ" ، وعندما تحدث زكريا عن ضعف حيلتهِ ، حدثه الله عن سعة لُطفهِ ، وقوتهِ
فـ إذا اشتدت العُسرى؛ فـ اعلم أنّ عواقب الحُسنىٰ تليها، وكُل شيء إستودعتهُ عند الله لن يُضيع هباءً منثورًا،
وكُل دعوةً دعوت بها يُدبرها الله لك ، ويسَعى في أن يُهيئ الأسباب ، هو الذي يَعلمُ متى سَيُفرَجُ بابُ غَارِكَ، فلا تَحسَبَنَّ انغِلاقَهُ سَرمَدًا فما ضاع عبدًا توكل على الله.
اِعلم جيدًا أنه" لم يَخلقْ اللهُ شيئاً أقوى من الدعاء ؛ جَعَلَهُ أقوى حتّى مِن قضاءه ..
فلا تستوحش طريق اليقين ولو طال العُسر.
"إِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ "
هو أقرب إليك مِنْ حَبْلِ وَرِيدِك ويسمع ندائك الخافت ، ويصغى لإرتجافات مشاعرك المتوّعكة حين تظنّ أن لا أحد يسمعك ويشعر بك والذي أقسم بالقُرب لا يترك ، والذي أقسم بالإجابة لا يخذل ، فضع في ذهنك أنك وحدك في ساحة الدُعاء ولُطف الله حولك ..
ولعلّك اقتربت ولعلّ الذي ترجوه قريب، ولعلَّك على حافّة الوصول فـ اصبر حتى يمل الصبر منك ، واطلب من الله المُستحيل فـ الْمُلْكُ بِيَدِهِ ، وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ..
واجعل من اليقين العصاه التي تتَوَكَّأُ عَلَيْهَا ، وَلِك منهُ مَآرِبُ أُخْرَىٰ ..
وتذكّر دائمًا يوم أن رَبّتَ اللّٰه على فؤادك في اليوم الذي كُنت ترتجف فيه خوفًا وَتَأْبَى أن تتقدم خطوةً واحدة.
فيا غارِقًا في بِحرِ الهُمُومِ السَّرمَدِ ، غدًا ستأتيك قافلة العزيز لتُنجيك ، ويأتيك الفرج في هيئة قميص يوسف ليرتد قلبك بصيرًا بكُل ما تمنيت "
بواسطة / BASSAM | ||
مشاهدات | 29 | |
في | 2023-12-08 20:19:47 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©