حسن و قوة الاعتذار
يروى في بعض الأخبار أن ملكا من الملوك أمر أن يصنع له طعام و احضر قوما من حاشيته . فلما مدت السفرة أقبل خادم و معه صحن طعام فلما قرب من الملك هابه فتعثر. ووقع من المرق على طرف ثوب الملك فأمر بدق عنقه ...
فلما رأى الخادم ذلك صب الصحن كله على رأس الملك . فقال له " ويحك... ماهذا ؟" فقال الخادم " أيها الملك إنما فعلت هذا خوفا على عرضك و غيرة عليك لئلا يقول الناس قتله في ذنب صغير وينسبوك إلى الجرم والجور فصنعت هذا الذنب العظيم لتعذر فيقتلي و ترفع عنك الملامة ".
وهنا أطرق الملك رأسه و فكر مليا ثم رفعه وقال " يا قبح الفعل يا حسن الاعتذار قد وهبنا قبيح فعلك و عظيم ذنبك إلى حسن اعتذارك اذهب فأنت حر لوجه الله ".
بواسطة / غير موجود | ||
مشاهدات | 53 | |
في | 2023-04-19 01:58:18 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©