لمحاااااات بيااااانية.
(( وَكُلَّ شَيء أَحْصَنَاهُ في إمَامٍ مُبِينٍ )) (١)
وردت آيات اوبعضها بهذا المعنى منها قوله تعالى :((وكل شيء أحصيناه كتابا )) وقوله تعالى :(( وأحصى كل شيء عددا))
ونحن نتدبر قوله تعالى :(( وكل شيء أحصيناه في إمام مبين ))
نجد ما يأتي :
أنه قدم (( كلَ شيء)) وهو المفعول به على فعله للتوكيد والاهتمام ، وأضاف هذا المفعول به الى شيء وهي كلمة نكرة موغلة في التنكير لأفادة العموم بحيث لايُستثنى منه شيء مهما كان اوخطر على بال بشر .
وقال (( أحصيناه)) ولم يقل عددناه مثلا ؛ أي ضبطناه وحفظناه وثبتناه وبيناه مكتوبا . فان عملية العد قد لا يرافقها ضبظ وتتثبيت وحفظ ، بخلاف الأحصاء .
وثم أضاف الضبط الى نفسه جل جلاله بذاته العليه التي تفيد معنى العظمة . أي انا الله العظيم رب العرش العظيم الذي احصيته .
وقال في (( إمام)) أي الاصل في كل تثبيت وضبط وحفظ .
وهو بهذا المعنى ( اللوح المحفوظ ) او علم الله الذي أحاط بكل شيء علما .
ووصف هذا الامام بانه(( مبين)) اي بيّن في نفسه وبيّن لغيره .
فاستوفى هذا التعبير القراني الكريم كل المعاني المطلوبة في ادق تعبير وأجمل بيان
فلينظر كل منا هذه العملية الأحصائية ؛ فهو لا يغادر صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك احدا .
بواسطة / احمد** | ||
مشاهدات | 46 | |
في | 2022-12-29 14:39:42 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©