راقت لي🥺

راقـت لـي 😭❤️❤️. منقول

كنت مخطوبة وفي يوم وأني نكلم فيه فجأة قعدت نعيط بأعلى صوتي.

مكانش فاهم شن فيه؟
والعياط متواصل ومش قادرة من كتر الألم، ودني فيها نار وكأن حد يخرم فيها بدبوس بمسمار هكي حاسة أعلى أصوات العالم كلها اتجمعت في ودني، أهلي كانوا برا الحوش، قعدت على الحال هدا ربع ساعة، وهوا من كتر ما مش طايق عياطي سكر ورن تاني.

حاولت نحط ايدي عليها مقدرتش، قعد الألم يخف شوية شوية وأنا قاعدة نقول يارب ارحمني مش طايقة خلاص. ولما هديت وكلمته سألني فقولتله " ودني توجع فيا هلبا "
قعد يكشخ ويقولي إنتي تافهة؟ أني انخلعت، نحسابك شفتي عفريت والله شكلك تبصري يابسمة وسكر ف وجهي.
بس اني مكنتش ندلع؟ فعلاً الالم كان صعب.

حاولت نرقد بصعوبة، طول الليل أمي سهرانة معاي ولما شافت حالتي قعدت اطبطب عليا وتقولي " معليشي اتحملي للصبح بس "

مشينا للدكتور وطلع عندي ثُقب في طبلة الأذن، ولازم أشعة بش يعرف حجمه ويحاول يتعامل بعدها
كرهت خطيبي لما استهون بوجعي، سيبته، مكنتش قادرة نكمل، مش حيكون فيا وجع و معاي شخص مش مقدر يلي اني فيه، قعدت نمشي الشغل وكل الأصوات تخش في ودني زي المسامير صوت السيارات والناس، والصداع رهيب!
تميت شغلي بطلوع الروح، وقفت في الشارع لقيت ودني تصب ف دم، والدنيا تلف بيا، تمنيت الموت من كتر الوجع، مقدرتش نتحمل ورجلي خانتني وأغمى عليا، الناس رفعوني للدكتور بس مكانش نفس اللي مشيتله الاول، اتصلت ب بابا جي خداني ومشيت للدكتور اللي متابعة معاه، ولما شاف الأشعة قالي:
" الثقب كل مرة يكبر و مش عارف شن نقولك غير سيبيها على الله، وبعد يومين حنديرلك عملية، لكن تكلفتها غالية "

باهي وبابا منين بيجيب الفلوس هادي ؟ يادوب يصرف علينا ، بابا طبطب عليا ولما طلعنا من الدكتور دخت، قعمزت على كرسي في ممر المستشفى ومشي يجيبلي عصير .. سندت راسي على الحيط وبعدين الألم رجع أسود من الأول، شديت في الكرسي بالقوية وضغطت على سنوني ودقيقة وحنوض نخبط راسي في الحيط.

جاني دكتور قعمز جنبي وشاف يدي وقالي " كيف تجرحي يديك هكي؟ "
حتى مركزتش علي روحي إن قبضتي على الكرسي جرحتني من شدتها؟ حكيتله و لف على ايدي شاش.
و طلع ورقة حطها جنبي وسيبني ومشى ومتكلمش معاي في شئ، وكان محتوى الورقة.
" عليكِ بقيام الليل " 💛

مننكرش إني شفت للورقة بعدم إهتمام وضحكة ساذجة في الأول بس لما روَّحت والألم زاد وكان تحديدًا يزيد ف الليل.
نضت ولأول مرة في حياتي نصلي قيام!

اتوضيت وغسلت ودن وحدة والتانية مسحتها من بعيد.
حتى خفت نقرَّب منها المية! باهي كانت سليمة علاش كنت نتساهل في العبادة؟

فردت سجادة الصلاة وانهرت من البكي قعدت نشهق من شدَّة الحُرقة والدموع، وقتها قعدت نكرر في الدعاء هدا :
" اللهم إني اسألك باسمك العظيم ونور وجهك الكريم وعفوك الجميل أن تشفيني ومرضى المسلمين "

محسيتش بالوقت، خديت ساعة كاملة في القيام بعد ما كنت نصلي الفروض في دقايق!

وقتها عاهدت نفسي إني حنحافظ على القيام سواء نضت أو لا وساد إني جربت لذَّة القُرب 💛

جي وقت آخر كشف قبل العملية، كنت مدايرة إشاعات جديدة بش يحددوا حال الثقب وبناءًا على هدا يديرو العملية.
جاني الدكتور اللي عطاني ورقة قيام الليل وفجأة لقيت الدكتور عيونه دمعو وقالي " إنتي وين درتي العملية هادي؟ من الدكتور الماهر يلي دارها بالدَّقة هادي؟ "
استاكيت اني وشفت لبابا بعدم فهم وقلت " مدرتش العملية "
فقالي " كيففف هكي صار؟ الثقب أختفى "

ساعتها شفت للدكتور وقلتله " ربي هوا أمهر طبيب وأحن مُعالج وأرحم مُداوي والفضل كله لقيام الليل " 💛
فالدكتور سلب النضارة وشاف لصاحبه وقاله:
" إمبارح كنت نقولك محتار من نخطب؟ وتوا لقيتها "

وقرَّب من بابا وطلبني ، محسيتش الموضوع مُبهر ولا إني كسبت راجل محترم قد ما حسيت إني كسبت نفسي ".

من ذاقَ لذَّة الخشوع في قيام الليل ذاب قلبه في قناطر من الراحة النفسيَّة! 💛
لـ / عزة العمروسي