مَعذرةً لنفسي..
مَعذرةً لنفسي..
تلك التي ما تزال بارعةً جدًا في مواساة غيرها، المُفتقدة تمامًا للشعورِ بالونس، التي تمنحُ غيرها الطُّمأنينة ومن داخلها ترتعد، التي تمدُّ كتفها على سعة بلدين بلا أسوارٍ لكل رأسٍ مُتعَبة، ولا تجد شبرًا واحدًا يسعُها، التي تُوهم الناس أنها بخير، وهي مِن الداخل هشَّةٌ مُحطَّمة، التي تُقسِمُ لليائسين مِن يومهم أن غدًا أجمل، وهي بالأمس في وجع الذكرى مُعلَّقة، التي تقول للناس أحلاماً سعيدة، وعينها تبقى للصباح مُتعَبةً مُرهَقة لم تنم، التي -أغلب الوقت- شاردة الذهن صامتة، ويومًا يجر يومًا، ولا أحد يفهم سرها، لا أحد يُحاول تفسير لُغزها، لا أحد تشغله حقيقة حُزنها، أو يُساهم حتى في امتصاص الوجع الكامن في روحها، التي لم يُجازف إلى الآن أي أحد أن يسمع تفاصيل مُرة أتعبتها بلا شكوى أو ضجرٍ أو ملل، تلك التي إن سُئلت عن حالها لن تُجيب..
وبماذا تُجيب، وهي التي لم تعُد لديها القُدرة على الكلام؟! أو كيف ستُجيب بعد فُقدانها للأمانِ والشغف؟
بواسطة / ملاك | ||
مشاهدات | 107 | |
في | 2022-07-25 15:29:18 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©