متربع في المربوعه / الوقت لا يغيّر الحقيقة .. لكنه يمنحنا .. عيونًا جديدة لفهمها ...

كيف نُفسر قول النبي ﷺ «صلة الرحم تُطيل العمر»؟
المنتديات/كيف نُفسر قول النبي ﷺ «صلة الرحم تُطيل العمر»؟

كيف نُفسر قول النبي ﷺ «صلة الرحم تُطيل العمر»؟

يعني: لأسباب؛ برّ الوالدين، وصلة الرحم، كل ذلك من أسباب البسط في الأجل، كما في الحديث: لا يزيدُ في العمرِ إلا البرُّ، مَن أحبَّ أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أجله؛ فليصل رحمه؛ فصلة الرحم وبرّ الوالدين من أسباب طول العمر.
الله قدَّر أشياء بأسبابها، فجعل سبحانه البرَّ والصلةَ من أسباب طول العمر، وجعل القطيعة والعقوق من أسباب قِصَر العمر، وله الحكمة البالغة سبحانه وتعالى، وقد يقع لبعض الناس قِصَر العمر لأسبابٍ أخرى.1- أن المقصود بالزيادة أن يبارك الله تعالى في عمر الإنسان الواصل ويهبه قوة في الجسم ورجاحة في العقل، ومضاء في العزيمة فتكون حياته حافلة بجلائل الأعمال.

2- أن الزيادة على حقيقتها فالذي يصل رحمه يزيد الله له في عمره ويوسع له في رزقه. قال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم ج16، ص88: "وأما التأخير في الأجل ففيه سؤال مشهور، وهو أن الآجال والأرزاق مقدرة لا تزيد ولا تنقص {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34].
وأجاب العلماء بأجوبة الصحيح منها أن هذه الزيادة بالبركة في عمره، وبالتوفيق للطاعات، وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة، وصيانتها عن الضياع في غير ذلك، والثاني أنه بالنسبة إلى ما يظهر للملائكة وفي اللوح المحفوظ ونحو ذلك، فيظهر لهم في اللوح أن عمره ستون سنة إلا أن يصل رحمه فإن وصلها زيد له أربعون، وقد علم الله سبحانه وتعالى ما سيقع له من ذلك وهو من معنى قوله تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ} [الرعد: 39]، فبالنسبة إلى علم الله تعالى وما سبق له قدره لا زيادة بل هي مستحيلة، وبالنسبة إلى ما ظهر للمخلوقين تتصور الزيادة وهو مراد الحديث.

تنبية الادارة (0)
بواسطة / احمد**
مشاهدات 57
في 2022-07-01 21:02:22


لا يوجد ردود على موضوع (كيف نُفسر قول النبي ﷺ «صلة الرحم تُطيل العمر»؟)

فأهـــلآ وســهلآ بــك بيـننا
الـہٰرئـيٰـسـہٰـيٰـه

  الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©