سمؤ يتلآلآ..
ولقد كان النبي - صلى الله عليه وسلم - مثلًا أعلى في هذا الخلق الكريم، والفضيلة الحسنة، ولو أننا استعرضنا صفحات حياته - صلى الله عليه وسلم - لرأيناها تفيض وتزخر بمواقف العفو والصفح، التي تجعلنا نمتلئ إعجابًا، ونفخر أعظم الفخر بسيرته - صلى الله عليه وسلم - ومنها على سبيل المثال موقفه من زعيم المنافقين عبد الله بن أبي ابن سلول الذي كان يشيع حادثة الإفك حول أم المؤمنين عائشة، ويجرح النبي - صلى الله عليه وسلم - في عرضه، والأعراض كان لها موقع القداسة عند العرب جميعًا حتى قبل الإسلام، إضافة إلى كونه قبل ذلك كان حيّاكا للمؤامرات، متربصًا بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وصحبه الدوائر، لا يترك فرصة للنيل من الإسلام ونبيه - صلى الله عليه وسلم - إلا انتهزها، ومع ذلك، وبعد أن أظهر الله براءة عائشة، يأتي ولد هذا المنافق ليطلب منه الصفح عن أبيه فيصفح، ثم يطلب منه قميصه ليكفن أباه به فيعطيه، ثم يطلب من النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يصلي على أبيه ويستغفر له، فيفعل.
كل هذا العفو بعد كل ما صنع بك يا رسول الله، ألا ما أحلمك وأرحب صدرك، وأعظم نفسك يا رسول الله!
فمن منا حدث له معشار ما حدث لنبيه - صلى الله عليه وسلم -؟ فما لنا لا نعفو عن أقرب الناس إلينا أحيانًا؟
بواسطة / احمد** | ||
مشاهدات | 67 | |
في | 2022-06-17 11:57:13 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©