يوماً ما
يوماً ما .. بعيداً أو قريب .
ستنشرُ صورتي في هذا الفضاء الأزرق ،
وعلى طرفها شريطٌ أسود .
سيكتبُ عني الأصدقاء بضع نعواتٍ ونصوص.
سيبكي بعضهم ، ويحزن البعض.
سأصيرُ حينها سلعةً جيدةً للنصوص.
أو مرثيةً في قصيدةٍ لشاعرٍ ، ماعرف اسمي من قبل ..
وسيمرُ علي نعوتي العابرون ..
سيمرون مرور المستعجلين على اشارةٍ مرورية أوقفتهم . ربما سينتابهم حُزنٌ فُجائي ، وبشئ من الواجب سيكتبون : (رحهم الله ) .
ثم يمضون .
سأستبق ذلك كلهُ !!!
وأعتذر بشدةٍ من كل الذين ألحقت بهم الأذى .
سأعتذر في البداية لأُمي.
لأنني استسلمت باكراً ، وتركتها قبل ان احققامنيتها العتيقة،
بأن تحمل بين ذراعيها من صُلبي ، فتىً صغير .
سأعتذر لأبي الذي طالما أحببت مجالسته،
وحال بيننا ألف سياجٍ شائكٍ ،
وعسكرٍ وحدود .
سأعتذر لاصدقائي الذين احبهم .
للعصفور الذي لم اطعمه على نافذتي .
للهرة التي تجاهلتها
للطفل على كرسيه المُدولبِ، الذي رفضتُ أن أشتريمنه علبة المناديل .
سأعتذرُ بشدةٍ .
عن كل شئ كان باستطاعتي تغييره
في هذه الحياة ولم افعل .
ربما لن أمر بهدوء في تلك الليلة الجديدة .
ولكني ، سأقاوم بشدة اختفاء الضوء .
سأمسك كل من احبهم بشدة ،
وأقول :
حتى هناك في العالم الآخر حين ارحل .
احبكم بألف سببٍ وتأويل
بواسطة / ✍خواطر هادئه🦋 | ||
مشاهدات | 54 | |
في | 2022-05-06 02:47:47 |
الحقوق محفوظة لـ سـآگن آلروح،
شات فنون ليبيا للجوال2025 ©