الدنيا

قالوا راعي يسقى في اغلمه وقت ضحى طبت عليه وليه نص جمال الكون فيها
تلخبط هذاك الراعي وحاس وطاح منه الدلو في البير وانذهبت شريته وتما يبرم علي هذيك الوليه وينشد فيها
انتي كنك وامنين جيتي وكثر الحكي .
وهي تقوله وسع بالك ياراجل ... جانا غزي البارح وهلي كلهم قطعوا وخذيت ليلة البارح ونا نمشى وجابني اخطاي شورك .
قالها : من يوماً أنتي غريبة جبا ، حتى نا غريب جبا كيفك ، أيش رأيك انلموا رحيلنا علي بعضنا ؟
قالتله : ما فيك ما نكره ، لكن شيلني لنجعك قبل
عدى الراعي حايش اغلمه وجا امهود ع البيوت لاقاه صاحب الغلم
وقاله : ياك لا حر لا شر حايش مالضحى ؟ وهو يقوله : انريد انتبيت
قاله : بسم الله الكريم من هم العرب اللي خالتطم في هالضحي ؟ قاله : وليه طبت علي ونا نسقي فالغلم وطلبتا من روحها وما قالت شي
قاله : وريني الوليه مرات مريضه وإلا وراها شي مصيبه
وين ما شاف صاحب الغلم الوليه تغير وانقلبله في السرج - كيف ما ايقولوا - وقال : هذي وليه طالقها عز وأنت امغير اترهدنها واتعطب حالها .
تهارج الراعي معاه وبات رايهم يمشوا للقاضي يشرع بينهم .
عدوا للقاضي وحكوله باللي ساير ، وهو يقوللهم : هذي حلها ساهل جيبوا الوليه ننشدها واللي تختاره منكم تبقى حليلته
وين ما شاف القاضي الوليه تغير هو زاد وقال في عقله ما حكمت غير المرة زور
وقاللهم : والله لو ما تمشوا من قدامي انحطكم في الحبس أنتو لثنين
اطلعوا من عند القاضي وما هم عارفين ما ايديروا وبعدها بات رايهم أن يمشوا للسلطان ويشكوله مالقاضي
خشوا على السلطان وحكوله احكايتهم وحكاية القاضي
قاللهم : جيبولي القاضي وجيبوا الوليه امعاه
وين ما شاف السلطان الوليه طاح على أركبه
وقال : هذي هي الثريا اللي غايبه علي قصري ونفداها بمالي ونص ملكي
وين ما سمعت الوليه كلام السلطان حكت
وقالت : من أول النهار وأنتو واحد ياخذني من واحد ما فيكم واحد قال نشددوا هالوليه أيش رايها
وهم يقولها : قولي ونحن انطيعوا
قالت لهم : شدوا على خيلكم ونريد نجري مع هالوادي واللي ايطولني منكم راه هو اللي ياخذني
امتلصت مع هذك الوادي وناضوا يسمكوا في جرتا لا طالها الراعي ولا طالها صاحب الغلم ولا طالها القاضي ولا طالها السلطان ولا حتى ضناهم اللي جوا من بعدهم
هذي هي الدنيا مالهاش صاحب و من يوماً خلقها ربي وهي على روحها